الكردينال بانياسكو يفتتح اجتماع المجلس الدائم لأساقفة إيطاليا

افتتح الكردينال أنجلو بانياسكو عصر أمس الاثنين في روما اجتماع المجلس الدائم لأساقفة إيطاليا من الثامن والعشرين حتى الحادي والثلاثين من الجاري ووجه كلمة مسهبة تطرق فيها لشؤون كنسية، اجتماعية ووطنية، وذكّر بداية بنداء البابا بندكتس السادس عشر مع مطلع العام الجديد من أجل السلام في العالم، وسلط الضوء على "قيم غير قابلة للتفاوض" في طليعتها احترام الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي والعائلة المرتكزة إلى الزواج بين رجل وامرأة، وأكد الكردينال بانياسكو بالتالي أن "العائلة هي الخلية الأولية والجوهرية" التي يرتكز إليها المجتمع، و"العنصر الأساسي" للتلاحم الاجتماعي. وأضاف رئيس مجلس أساقفة إيطاليا يقول إن "الفردانية هي سبب كل الأزمات"، وذكّر بأن الخير العام هو أساس المجتمع، بعيدا عن المصالح الخاصة. وفي إشارة للانتخابات القادمة، قال الكردينال بانياسكو إن المشاركة واجب، وذكّر بكلمات البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة "الله محبة"، ذلك أن الكنيسة لا تستطيع، ولا يتوجب عليها، أن تأخذ على عاتقها المعركة السياسية لتحقيق مجتمع أكثر عدلا ولكن لا يمكنها ولا يجب عليها كذلك أن تبقى على هامش السعي في سبيل العدالة. ولفت الكردينال بانياسكو في كلمته لتعرّض المسيحيين للاضطهاد في أماكن عديدة من العالم، وذكّر بأن الخبراء يتحدثون عن مقتل أكثر من مائة ألف مسيحي من مختلف الطوائف خلال العام 2012 وهو رقم مخيف ـ أضاف يقول ـ ولا يمكن لأحد أن يكون غير مبال، كما وشدد رئيس مجلس أساقفة إيطاليا على عدم إهمال مسألة الجوع في العالم، والالتزام بتقديم المساعدة لافتا إلى أن الأزمة الغذائية هي أكثر خطورة من تلك المالية كما قال البابا في رسالته ليوم السلام العالمي 2013.