2013-01-27 16:27:47

البابا في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: من خلال المشاركة في الافخارستيا نتغذى من جسد الرب ودمه ومن كلمته، كلمة الحياة


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، وألقى كلمة استهلها بالقول إن ليتورجية اليوم تقدم لنا مقطعين من إنجيل لوقا: الأول (1، 1 ـ 4) موجّه إلى تاوفيلس؛ ولأن اسمه باليونانية يعني "صديق الله"، نستطيع أن نرى فيه كل مؤمن ينفتح على الله ويريد معرفة الإنجيل. أما المقطع الثاني (4، 14 ـ 21)، فيتحدث عن يسوع الذي "وبقوة الروح"، توجه يوم السبت إلى الناصرة ودخل المجمع، وقام ليقرأ فوجد مقطعًا من سفر النبيّ أشعيا "روحُ السَّيد الربِّ عليَّ، لأن الربَّ مَسَحَني وأَرسَلَني لأبشِّرَ الفقراء". وأضاف البابا أن أوريجانوس يعلق قائلا "لم تكن بصدفة أن يجد هذه القراءة، إنه عمل العناية الإلهية". وما إن انتهت القراءة، وفي ظل صمت مليئ بالانتباه، قال يسوع "اليوم تمّت هذه الآية بمسمع منكم". ومضى بندكتس السادس عشر إلى القول: أصدقائي الأعزاء، إن هذا المقطع الإنجيلي لهو اليوم موجّه لنا أيضا. فقبل كل شيء، يجعلنا نفكّر بكيفية عيش يوم الأحد: يوم الراحة والعائلة، ولكن، وقبل كل شيء، هو يوم مكرس للرب من خلال المشاركة في الافخارستيا التي بها نتغذى من جسد الرب ودمه، ومن كلمته، كلمة الحياة. ويدعونا إنجيل اليوم ـ أضاف البابا يقول ـ لنفكّر بقدرتنا على الإصغاء. فقبل أن نتكلم عن الله ومع الله، ينبغي أن نصغي إليه، وتشكل ليتورحية الكنيسة "مدرسة" الإصغاء للرب الذي يكلمنا. ويقول لنا إنجيل اليوم إن كل لحظة يمكن أن تصبح "يوما" ملائما من أجل توبتنا. وختم الأب الأقدس كلمته قائلا: فلتكن مريم العذراء على الدوام مثالنا ومرشدتنا فنعرف أن نقبل كل يوم من أيام حياتنا، حضور الله، مخلصنا ومخلص البشرية كلها. وبعد صلاة التبشير الملائكي ذكّر البابا بندكتس السادس عشر بأن هذا الأحد الموافق تاريخ السابع والعشرين من كانون الثاني يناير يصادف يوم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة، وقال إن ذكرى هذه المأساة الكبيرة التي ضربت بشدة وخصوصا الشعب اليهودي، يجب أن تشكل للجميع تنبيها دائما كيلا تتكرر فظائع الماضي، وليتم تخطي كل شكل من أشكال الكراهية والعنصرية ويتم تعزيز احترام وكرامة الشخص البشري. وذكّر الحبر الأعظم بالاحتفال هذا الأحد أيضا باليوم العالمي الستين لمرضى البرص، وقال: أعبّر عن قربي من الأشخاص المتألمين من هذا الداء وأشجع أيضا الباحثين والعاملين الصحيين والمتطوعين، لاسيما الأعضاء في المنظمات الكاثوليكية ورابطة أصدقاء راول فوليرو، وأطلب للجميع العون الروحي من القديس داميان دو فوستر والقديسة ماريان كوب اللذين بذلا حياتهما من أجل مرضى البرص. وأضاف البابا يقول: في هذا الأحد أيضا، يُحتفل بيوم خاص للصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة. أشكرُ جميع الذين يعززون هذا اليوم في أنحاء مختلفة من العالم وأحيّي على وجه الخصوص الحاضرين اليوم هنا. هذا ووجّه البابا بندكتس السادس عشر تحية خاصة لأطفال وشبيبة حركة العمل الكاثوليكي في روما الذي قدموا باعداد غفيرة إلى ساحة القديس بطرس للمشاركة في صلاة التبشير الملائكي، ودعا الجميع للالتزام يوميا لصالح بناء السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.