2013-01-26 14:57:20

البابا يترأس صلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما مختتما أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين


ترأس قداسة البابا بندكتس السادس عشر عصر أمس الجمعة صلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة مختتما أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بحضور ممثلين عن بطريركية القسطنطينية المسكونية والجماعة الأنغليكانية، الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية. ألقى البابا خلال الاحتفال الديني عظة أكد فيها أن وحدة المسيحيين تشكل شرطا أساسيا لإعلان الإيمان على من لا يعرف المسيح ومن سبق أن نال هبة الإنجيل الثمينة ونسيها. ولفت قداسته إلى أن هذه الوحدة وقبل أن تكون ثمرة للجهد البشري هي من صنع الروح القدس، مشيرا إلى أهمية الصلاة في هذا المضمار. واعتبر بندكتس السادس عشر أن بحثنا عن الوحدة في المحبة والحقيقة يجب ألا يتم بعيدا عن هذا المفهوم، أي أن الوحدة هي عطية من الروح القدس وهي بالتالي تتخطى قدراتنا البشرية. وأكد البابا أن الحوار، عندما يعكس أولوية الإيمان، يسمح للإنسان بالانفتاح على عمل الله مع الثقة بأنه ليس بإمكاننا أن نبلغ الوحدة بمفردنا، بل إن الروح القدس هو من يقودنا نحو الشركة التامة ويجعلنا نقبل الغنى الروحي الموجود لدى مختلف الكنائس والجماعات الكنسية. وسطر البابا ضرورة السعي إلى تحقيق المصالحة والتفاهم المتبادل كما يتعين على جميع الكنائس أن تقبل التحدي المتمثل في إعلان المسيح على العالم وهذا ما يشكل مثالا نيرا للبحث عن الشركة وكل ذلك يتطلب تعاونا وثيقا بين جميع أتباع المسيح. ولفت البابا إلى ضرورة ألا تُهمش المسائل العقائدية التي ما تزال تفرق بين الكنائس بل ينبغي أن تواجَه بشجاعة وروح الأخوة والاحترام المتبادل. وختم الأب الأقدس عظته مؤكدا أن العمل المسكوني لا يعطي ثماره إن لم يكن مرفقا بخطوات ارتداد ملموسة تساهم في تضميد جراح الماضي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.