تعليق الأب فدريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "ضد الأسلحة"

في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "ضد الأسلحة" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي إن الإجراءات التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية بشأن فرض قيود على انتشار الأسلحة تشكل خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح. وتشير التقديرات إلى أن الأمريكيين يملكون حوالي ثلاثمائة مليون قطعة سلاح! ولا يسعنا أن نقول إن الحد من انتشار هذه الأسلحة يحول دون تكرار مجازر بشعة كتلك التي وقعت في نيوتاون، والتي شكلت خضة كبيرة بالنسبة للضمير الأمريكي والعالمي لدى الصغار والكبار. لكن الكلام ليس كافيا. بعدها أشار الأب لومباردي إلى أن سبعة وأربعين من القادة الدينيين المنتمين إلى مختلف الديانات والطوائف وجهوا نداء إلى النواب الأمريكيين بغية الحد من انتشار الأسلحة الحربية التي يدفع المجتمع ثمنها من خلال المجازر والجرائم التي لا يقبلها العقل. وأكد لومباردي أنه يؤيد هذا النداء لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة النظر إلى هذه المسألة من منظار أوسع. فالأسلحة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم تشكل أداة للدفاع المشروع عن النفس، لكنها في الوقت نفسه أداة للتهديد والعنف والقتل. من هذا المنطلق لا بد أن نكرر ـ بلا كلل ـ النداءات الداعية إلى نزع الأسلحة، وأن نقف في وجه تصنيعها والاتجار بها وتهريبها وهي ممارسات تحركها مصالح اقتصادية. السلاح المنتشر في عالمنا كثير! وكما قال قداسة البابا بندكتس السادس عشر على متن الطائرة التي أقلته إلى لبنان إننا جمعينا متأثرون نتيجة المجازر التي تحصل في سورية، لكن على الرغم من ذلك ما تزال الأسلحة تصل إلى البلاد. وختم مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يقول: السلام يولد من القلب، ويسهل الوصول إلى هذا السلام إذا تقلص عدد الأسلحة بين أيدينا.