في حديث لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الكاردينال ساندري يشجب الاعتداء الذي وقع في جامعة حلب ويدعو إلى التضامن مع الكنائس الشرقية

أجرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقابلة مع عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليونارد ساندري ندد فيها بالهجوم الذي استهدف جامعة حلب في الخامس عشر من الشهر الجاري تاركا وراءه اثنين وثمانين قتيلا، ووصفه بالجرح الذي أصاب قلب هذه المدينة السورية. هذا ثم تذكر الكاردينال ساندري الزيارة التي قام بها إلى حلب في كانون الثاني يناير من العام 2011 حيث قام بتكريس الكاتدرائية اللاتينية الجديدة، وقال إن ما يجري اليوم في سورية لم يكن متوقعا آنذاك وأعرب نيافته عن تضامنه الشديد مع ضحايا العنف، مضيفا أنه يضم صوته إلى صوت قداسة البابا بندكتس السادس عشر الذي ما فتئ يطالب بإحلال المصالحة والسلام. كما سطر عميد مجمع الكنائس الشرقية ضرورة مد يد العون إلى المسيحيين في الشرق مع احترام خصوصيات الكنائس الشرقية الكاثوليكية التي هي مؤتمنة على إرث ليتورجي ولاهوتي وقانوني وفني ذي قيمة كبيرة يعبر عن التقاليد الروحية والثقافية للجماعات المسيحية الكاثوليكية في الشرق. ولفت نيافته إلى أن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني تطرق إلى الدور الذي تضطلع به الكنائس الشرقية وقال إنها شهاد حي على الأصول. لم تخل كلمة عميد مجمع الكنائس الشرقية من الإشارة إلى نزيف الهجرة الذي تعاني منه الكنائس في الشرق، إذ يُجردها من الطاقات الشبابية. كما تحدث الكاردينال ساندري عن ضرورة تشجيع زيارات الحج إلى الأرض المقدسة وهي مبادرة تندرج في إطار المساعدات التي يمكن أن تقدمها الكنيسة الجامعة لشقيقاتها في الشرق الأوسط.