الجمعية العامة الـ29 للمجلس الحبري "قلب واحد". مقابلة صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو مع الكاردينال سارا

افتتحت صباح اليوم الخميس في روما أعمال الجمعية العامة التاسعة والعشرين للمجلس البابوي قلب واحد "كور أونوم" والتي ستستغرق لغاية يوم السبت المقبل. ومن بين المشاركين في الأعمال سيادة المطران سيلفانو تومازي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. وفي ختام الأعمال سيعرض رئيس المجلس الحبري كور أونوم الكاردينال روبرت سارا لمحة عن أبرز المداخلات والتوصيات وسيخص بعدها قداسة البابا بندكتس السادس عشر المشاركين في الجمعية العامة بمقابلة خاصة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم السبت المقبل. وعشية بداية الأعمال أجرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقابلة مع الكاردينال روبرت سارا سلط فيها هذا الأخير الضوء على الخطوات الإيجابية التي تم انجازها في الفترة الماضية، لافتا بنوع خاص إلى تعزيز التعاون بين المجلس الحبري المذكور والوكالات الدولية الناشطة في مجال الأعمال الخيرية. وأكد أيضا أن المسيحية قادرة اليوم على تقديم إسهام فاعل استنادا إلى نظرتها للكرامة البشرية، التي هي ثمرة الوحي المسيحي. وأضاف نيافته أن الإنسان وعلى الرغم من كل التحولات والتبدلات المحيطة به لا تتغير طبيعته إذ يطمح دائما إلى المحبة والرحمة مؤكدا أن أعمال المحبة والرحمة التي يقوم بها المجلس البابوي قلب واحد والمنظمات المسيحية الخيرية الأخرى لا يمكن فصلها عن هذه المقاربة المسيحية للكائن البشري. وهذا الأمر يكتسب أهمية كبرى في عالم اليوم نظرا إلى الكوارث التي تشهدها جميع القارات. وختم حديثه لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو قائلا: إن الفقر والجوع الحقيقيين اللذين يعاني منهما الإنسان في عالم اليوم هما ناتجان عن غياب الله. هناك عطش كبير إلى الله. إن غياب هذا الطعام الذي هو الله، يولد آلاما ومعاناة كبيرة في العالم. وعلى الكنيسة أن تسد جوع العالم من خلال تقديم الله وكلمة الحياة لكل كائن بشري. هذا هو هدف الكرازة الجديدة بالإنجيل التي غالبا ما يتحدث عنها قداسة البابا بندكتس السادس عشر.