رسالة البطريرك فؤاد طوال إلى أبناء الأبرشية في الأردن بمناسبة الانتخابات النيابية

وجه بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال رسالة إلى أبناء الأبرشية في الأردن لمناسبة الانتخابات النيابية المرتقبة في الثالث والعشرين من الجاري، ذكّر في مستهلها بما قاله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أثناء استقباله البابا بندكتس السادس عشر في أيار مايو 2009 "إن أبناء شعبنا، مسلمين ومسيحيين، هم مواطنون متساوون أمام القانون، يشاركون جميعا في بناء مستقبل بلدهم". وأشار البطريرك طوال إلى أن الانتخابات النيابية فرصة ذهبية يستطيع فيها المواطن الأردني ممارسة حقه وواجبه في هذا الوطن الحبيب وأضاف قائلا: علينا أن ننتخب الذين نراهم الأفضل أمام ضمائرنا وأمام الله، لكي يكون البرلمان القادم قادرا على تحمل مسؤولياته لاسيما والمنطقة تعيش متغيّرات جذرية. وعلى الناخبين أن يحكموا ضمائرهم لانتخاب الأجدر والأكثر كفاءة، كما على أخوتنا المرشَّحين المسيحيين أن يعلموا أنهم يرشّحون أنفسهم ليخدموا الصالح العام وليخدموا إخوتهم قبل أن يخدموا أنفسهم. ومن هنا ـ تابع البطريرك طوال ـ عليهم أن يعملوا بروح الانتماء والمسؤولية والمحبة التي يوصي بها السيد المسيح أتباعه، والتي هي دستور حياة المسيحي في كل زمان ومكان. وينبغي تجنّب كل ما من شأنه أن يعيق الانتخابات النزيهة أو يعيق انتخاب المرشحين الأكفاء القادرين على تقديم الخدمة السليمة لمجتمعهم ووطنهم. وما السلطة في الديانة المسيحية إلا خدمة، والمسيرة الديمقراطية التي خطاها الأردن بحاجة لكلّ الكفاءات لتعمل بتناغم وانسجام. وذكّر بطريرك القدس للاتين في رسالته لأبناء الأبرشية في الأردن بما جاء في وثيقة عمل سينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط لعام 2010: للمسيحي إسهام نوعيّ لا غنى عنه في المجتمع الذي يعيش فيه، ليثريه بقيم الإنجيل، فهو شاهد للمسيح وللقيم الجديدة التي حملها للبشرية...