2013-01-16 14:06:42

اتحاد المجالس الأسقفية الآسيوية يندد بأوضاع الأقليات المسيحية في ولاية أوريسا الهندية


بعد مضي خمس سنوات على المجازر الرهيبة التي ذهب ضحيتها المسيحيون في منطقة كاندامال بولاية أوريسا الهندية في نهاية العام 2007 ما تزال الجماعات المسيحية المحلية تعيش في ظروف يُرثى لها، إذ يعانون من التمييز، الفقر المدقع ولا يتمتعون بالعدالة القانونية والموارد الأساسية كما أنهم عرضة مستمرة للتهديدات فضلا عن الاعتداءات التي تستهدف بين الحين والآخر شبانا وفتيات مسيحيين. هذا ما أكدته وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز نقلا عن الأب الكبوشي نيتيا ساغايام، أمين سر مكتب التنمية البشرية التابع لاتحاد المجالس الأسقفية في آسيا. وإزاء هذه الأوضاع المثيرة للقلق، قام ممثلون عن منظمات غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بزيارات إلى خمس قرى في منطقة كاندامال، بعد أن قابلوا العديد من السكان المحليين المسيحيين ووضعوا تقريرا حول الأوضاع الراهنة وبعد أعمال العنف التي سُجلت مؤخرا. وتشير مصادر الكنيسة المحلية إلى أن أكثر من مائة شخص قُتلوا كما هُجر أكثر من أربعة وخمسين ألفا على أثر الهجمات التي شنها متشددون هندوس ضد الجماعات المسيحية في ولاية أوريسا خلال فترة عيد الميلاد عام 2007 وفي آب أغسطس 2008. كما تم تدمير ما يقارب 300 كنيسة وعدد كبير من الأديرة والمدارس والمراكز الخيرية المسيحية. وتؤكد آسيا نيوز أنه على الرغم من إعادة بناء جزء من المباني التي دُمرت خلال أعمال العنف إلا أن المسيحيين في المنطقة لم يستعيدوا حياتهم الطبيعية. وما يزيد الطين بلة أن المسيحيين فقدوا بطاقات الهوية وأوراقهم الثبوتية وصكوك الملكيات العقارية وهو أمر أساسي للفرد كي يتمكن من ممارسة حقوقه الدستورية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.