قداسة البابا يلتقي الدرك ورجال الإطفاء في دولة حاضرة الفاتيكان ويحثهم على أن يروا في كل حاج وجه أخ وضعه الله على طريقنا

التقى قداسة البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي الدرك ورجال الإطفاء في دولة حاضرة الفاتيكان ووجه لضيوفه كلمة حثهم فيها على النظر إلى كل حاج ليروا فيه وجه أخ وضعه الله على طريقنا وبالتالي لا بد من استضافة الحجاج بلطف ومساعدتهم والشعور أنهم جزء من العائلة البشرية الكبيرة. وأكد أن النشاط الذي يقوم به أعضاء الدرك الفاتيكاني سيكون أكثر فعالية بالنسبة للكرسي الرسولي عندما يتم في إطار من راحة البال والتناغم. وأضاف الحبر الأعظم مشددا على ضرورة أن ينمي ضيوفه علاقات الثقة القادرة على دعم وتشجيع رفاقهم حتى في الأوقات والمراحل الأشد صعوبة. هذا ثم عبر البابا عن تقديره وعرفان الجميل تجاه العمل السخي الذي يقوم به الدرك الفاتيكاني بروح من التضحية. وتمنى البابا أن يشكل وجود هؤلاء الأشخاص في قلب المسيحية فرصة لكل واحد منهم كي ينمّي في داخله البعد الروحي ويلتزم في التعمق بإيمانه المسيحي. ولفت البابا إلى أن سنة الإيمان تشكل مناسبة ملائمة لاكتشف الفرح في الإيمان، وللتأكيد على أن اللقاء المخلّص والمحرر مع الله يتجاوب مع الطموحات العميقة للإنسان، وتطلعاته للسلام والأخوة والمحبة. ختاما أمل البابا أن نتمكن ـ وعلى غرار القديسة مريم العذراء ـ من أن نحفظ في قلوبنا الأشياء الجميلة التي يفعلها الله يوميا في التاريخ. وطلب الحبر الأعظم إلى ضيوفه أن يتعرفوا في حياتهم اليومية على عمل العناية الإلهية الدائم، والتي تقود جميع الأشياء بحكمة ومحبة. وقال إنه يرفع الصلوات لله العلي كيما يساعد أعضاء الدرك ورجال الإطفاء في دولة حاضرة الفاتيكان على القيام بواجباتهم والحفاظ على أمانتهم للمثل العليا.