التزام أساقفة الولايات المتحدة بالتضامن مع الكنيسة في أمريكا اللاتينية

يتواصل هذا العام أيضا التزام أساقفة الولايات المتحدة بدعم مشاريع تضامن ـ على الصعيدين المحلي والدولي ـ وستُقام في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الجاري، الحملة التقليدية السنوية لمساعدة الكنيسة في أمريكا اللاتينية، وكانت شهدت انطلاقتها الأولى بمبادرة من أساقفة البلاد الكاثوليك، لخمس وأربعين سنة خلت، وتشكل تعبيرا عن الإيمان الكاثوليكي في القارة الأمريكية. ونقلا عن صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية، سيتم تسليط الضوء هذا العام، على النمو الروحي للأجيال الجديدة ومشاركتها الفاعلة في حياة الجماعة المسيحية. وبهذا الصدد، قال رئيس اللجنة الفرعية لمساعدة الكنيسة في أمريكا اللاتينية التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة إن الحملة تقدم أيضا فرصة للإسبان في البلاد لإظهار تضامنهم مع الكنيسة في بلدانهم، ومؤازرة الشباب الباحثين عن معنى الحياة. وجاء في بيان أن اللجنة الفرعية جمعت العام الفائت خلال حملتها السنوية ستة ملايين ونصف مليون دولار، وتم تمويل أربعمائة وسبعة مشاريع، كما استُخدم جزء من مساعدات العام 2012 لإعادة بناء كنائس تضررت من الزلازل والفيضانات التي ضربت هاييتي، تشيلي وكوبا. ففي هاييتي على سبيل المثال، التي ضربها زلزال مدمر في الثاني عشر من كانون الثاني يناير من العام 2010، وضع مجلس أساقفة الولايات المتحدة برنامج مساعدات لإعادة بناء الكنائس، كما وتم تقديم مساعدات أخرى للإكليروس. وتم تخصيص ما لا يقل عن خمسمائة ألف دولار من مجموع المساعدات المخصصة للكنيسة في أمريكا اللاتينية من أجل تنشئة الإكليريكيين والكهنة. وفي العام 2012 أيضا، وأثناء زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى المكسيك وكوبا، قدم أساقفة الولايات المتحدة مبلغا إضافيا بقيمة مليوني دولار أمريكي لدعم المشاريع كافة، وعددها مائة وتسعة وثلاثون مشروعا. وعلى الصعيد الداخلي أيضا لا يزال الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة عازمين على بذل مزيد من الجهود لتحسيس الرأي العام إزاء أهمية مكافحة الفقر في البلاد وتم تخصيص الشهر الجاري لهذه المسألة بالذات، وبحسب بعض التقديرات، يعاني زهاء سبعة وثلاثين مليون شخص من أوضاع فقر بينهم ثلاثة عشر مليون طفل. وتتضمن حملة تحسيس الرأي العام استخدام وسائل إعلامية حديثة لتبادل الأفكار والآراء والاقتراحات على شبكة الإنترنيت.