2013-01-05 14:56:27

الخارجية السورية تنتقد تقرير الأمم المتحدة بشأن الصراع الدائر في سورية


وصفت وزارة الخارجية السورية التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة حول النزاع الدائر في سورية بأنه بعيد عن المهنية والحيادية ويستند إلى تقارير قدمتها دول "متورطة" في الأزمة السورية، وذلك ردا على اعتبار محققي المنظمة الدولية أن النزاع في سورية بات طائفيا ويهدد الأقليات. وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثت بها إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إن لجنة التحقيق حول سورية التابعة للأمم المتحدة "أكدت مرة أخرى في هذا التقرير على عدم مهنية أو حيادية عملها وانسجام النتائج التي تعرضها مع التوجهات السياسية لدول معينة". وتابعت الرسالة: "من المؤسف ادعاء اللجنة أنها استقت معلوماتها بشكل مباشر من "الضحايا"، في حين يعج التقرير بأدلة واضحة على استخدام معلومات غير موثقة قدمتها منظمات غير حكومية، وفي أحيان أخرى دول متورطة بشكل مباشر بالأزمة السورية وذات مصلحة مباشرة في تأجيج الوضع لتحقيق مكاسب ذاتية على حساب دم الشعب السوري". هذا وقد اعتبر محققو الأمم المتحدة في تقريرهم أن النزاع المستمر في سورية منذ واحد وعشرين شهرا أصبح "طائفيا بشكل واضح" لاسيما بين الغالبية السنية والأقلية العلوية، ويهدد "طوائف وأقليات بأكملها" كالأرمن والمسيحيين والدروز. وتحدثت الوزارة في رسالتها عن "وجود قوى محددة خارجية تسعى للتحريض الطائفي في سورية وتقوم بإصدار الفتاوى التكفيرية لتبرير القتل والتعذيب والسرقة والخطف". كما أوضحت الوزارة أن اللجنة "لا تزال قاصرة عن الحديث عن الدور الخارجي للدول التي تمول وتسلح وتدرب وتؤوي المسلحين وتقدم لهم التغطية الاستخباراتية والإعلامية والسياسية وتعرقل جهود الحوار الوطني والحل السياسي للأزمة وهذا ما يقع في صلب انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.