2012-12-30 12:38:31

قداسة البابا يلتقي المشاركين في اللقاء الأوروبي لشبيبة حركة تيزي ويحثهم على حمل نورهم للآخرين


التقى قداسة البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس السبت المشاركين في اللقاء الأوروبي لشبيبة حركة تيزي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وجه الحبر الأعظم لآلاف الشبان والشابات الذين غصت بهم الساحة الفاتيكانية كلمة استهلها مرحبا بهم في روما وواصفا إياهم بـ"حجاج الثقة" لافتا إلى أنهم قدموا من مختلف أنحاء أوروبا ومن قارات أخرى للصلاة على ضريحي القديسين بطرس وبولس اللذين ذرفا دماءهما من أجل المسيح. وأكد البابا أن الإيمان الذي حرك هذين القديسين هو نفسه الذي يحرك اليوم شبيبة حركة تيزي خصوصا في سنة الإيمان هذه التي بدأت في تشرين الأول أكتوبر المنصرم. بعدها أشار البابا إلى أنها المرة الرابعة التي تعقد فيها هذه الحركة لقاء أوروبيا في روما. وكرر الكلمات التي قالها سلفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى المشاركين في اللقاء الأوروبي الثالث في العام 1987 معربا عن مشاركته حجهم على طريق الثقة. مضى البابا يقول: إن الأخ روجي أطلق حركة تيزي لسبعين سنة خلت وهي تضم اليوم آلاف الشبيبة من مختلف أنحاء العالم يبحثون عن معنى لحياتهم ويجدون فرصة اختبار اللقاء الشخصي مع الله. بعدها أشار البابا إلى أن الأخ روجي حث الجميع على البحث عن الشركة، وطلب الحبر الأعظم إلى الشبيبة أن يسيروا على خطاه ويحلموا رسالة الوحدة، مؤكدا لهم التزام الكنيسة الكاثوليكية في البحث عن طرق المصالحة بغية الوصول إلى الوحدة المنظورة بين المسيحيين كافة. واغتنم بندكتس السادس عشر الفرصة ليوجه تحية إلى الشبان الأرثوذكس والبروتستانت الحاضرين في الساحة الفاتيكانية. هذا ثم أشار البابا إلى أن المسيح يطرح اليوم علينا السؤال التالي "من أنا بالنسبة لكم؟" ويريد من كل واحد منا جوابا لا ينبع من الإكراه أو الخوف بل من الحرية. هذا وتمنى البابا أن تساعدهم زيارتهم إلى روما على التعمق في التأمل والصلاة بعد الإصغاء إلى كلمة الله. وأكد للحاضرين أن الله لا يتركهم لوحدهم بل يعطيهم جميعا فرح الشركة داخل الكنيسة وحثهم الأب الأقدس على أن يعيشوا خبرة كنسية جديدة خلال تواجدهم في روما، خصوصا بفضل الاستضافة السخية التي قدمتها لهم العديد من الرعايا. ثم أكد لهم أن المسيح لا يريد أن يسلخهم عن هذا العالم بل يبغي أن يرسلهم إلى الأماكن التي تفتقر إلى النور، كي يحملوا نورهم للآخرين ويُظهروا لهم كيف أن الإنجيل يقودنا إلى الله وإلى القريب. وختم قائلا: "كونوا مليئين بالرجاء. ليبارككم الله ويبارك عائلاتكم وأصدقاءكم!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.