2012-12-11 13:54:43

تظاهرات في الشارع المصري مناهضة لمرسي وأخرى مؤيدة له والمعارضة تتهم الرئيس بزرع بذور الانشقاق بين المصريين


وقعت مصادمات صباح اليوم الثلاثاء بين عدد من أنصار الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضين له في ميدان التحرير بوسط القاهرة تخللها إطلاق نار وأسفرت عن سقوط تسعة جرحى على الأقل. وقعت هذه المواجهات في يوم أعلن فيه الأخوان المسلمون عن تنظيم تظاهرات مؤدية للرئيس المصري، ومضادة لتلك التي دعت إليها المعارضة، لاسيما القوى السياسية اليسارية والليبرالية. وعلى أثر الاشتباكات انتشرت عناصر الشرطة في المنطقة بعد أن دخل حيز التنفيذ أمس الاثنين مرسوم رئاسي أصدره الرئيس مرسي يمنح الجيش والشرطة صلاحيات واسعة ـ بما في ذلك اعتقال المدنيين ـ لضمان الأمن والاستقرار، لغاية صدور نتائج الاستفتاء الشعبي حول الإعلان الدستوري المزمع إجراؤه يوم السبت المقبل. وروى شهود عيان أن بعض المتظاهرين أقدموا على رمي زجاجات حارقة ما أدى إلى اشتعال حريق صغير، فيما ردد متظاهرون هتافات تدعو إلى إسقاط النظام. وفيما أعلنت المعارضة عن تنظيم مسيرة باتجاه القصر الجمهوري في حي "مصر الجديدة"، دعا الإسلاميون أنصارهم للنزول إلى الشارع بالملايين دفاعا عن الرئيس مرسي وحماية للشرعية. وقد أسفرت مصادمات عنيفة بين الطرفين وقعت في جوار القصر الرئاسي الأسبوع الماضي عن مصرع سبعة أشخاص وجرح المئات. على صعيد آخر، أعلن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، وهو من أبرز الشخصيات السياسية المنضوية تحت جبهة الإنقاذ الوطني أعلن أن الرئيس مرسي يسعى إلى زرع بذور الانشقاق بين المصريين. واعتبر أن السياسة التي ينتهجها الرئيس المصري لا تتيح الفرصة لحصول توافق وطني. يشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني، وهو ائتلاف للمعارضة يحتوي على تيارات سياسية يسارية وليبرالية، يضم شخصيات بارزة من بينها نوبل السلام محمد البرادعي والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.