2012-12-10 14:38:40

كلمة قداسة البابا لمناسبة افتتاح المؤتمر الدولي "الكنيسة في أمريكا"


وجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر مساء الأحد في بازيليك القديس بطرس تحية للمشاركين في المؤتمر الدولي "الكنيسة في أمريكا"، تنظمه اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية وجمعية فرسان كولومبوس، من التاسع وحتى الثاني عشر من الجاري. وأثنى الأب الأقدس على هذه المبادرة الهامة وقال إنها لعطية من العناية الإلهية أن يُعقد المؤتمر الدولي بعد افتتاح "سنة الإيمان" وسينودس الأساقفة حول الكرازة الجديدة بالإنجيل، وتطرق بعدها لتحديات كثيرة كالفقر والعلمنة وانتشار ذهنية تسيء لكرامة الشخص البشري ولا تحمي الزواج والعائلة، وشدد بالتالي على أهمية التربية على ثقافة الحياة وتعزيزها، كما وذكّر بأوضاع المهاجرين الأليمة وأعمال العنف والاتجار بالمخدرات، ودعا بندكتس السادس عشر المؤمنين للكرازة الجديدة بالإنجيل المرتكزة للمحبة والحقيقة في المسيح، ووصف دعوة يوحنا بولس الثاني لعقد سينودس خاص بأساقفة أمريكا بحدس نبويّ. وأكد الحبر الأعظم بهذا الصدد على أهمية إعلان الإنجيل، وذكّر بضرورة توفير تنشئة ملائمة للعاملين الرعويين أمينة لكلمة الله وتعليم الكنيسة، للإجابة هكذا على الأسئلة والتطلعات الأكثر عمقا في قلب الإنسان. وختم البابا كلمته للمشاركين في المؤتمر الدولي "الكنيسة في أمريكا" سائلا شفاعة العذراء مريم سيدة غوادالوبي، ومانحا الكل فيض بركته الرسولية. وقبل وصول بندكتس السادس عشر إلى البازيليك الفاتيكانية، ترأس الكردينال مارك أويليه، رئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية القداس الإلهي في ذكرى مرور خمس عشرة سنة على انعقاد السينودس الخاص بأساقفة أمريكا وقال إنه طبع مرحلة هامة من التعاون الفعال بين الأبرشيات الأمريكية في الشمال والجنوب، وأضاف أن الكنيسة في أمريكا تحتاج لتسمع مجددا نداء السينودس عام 1999 من أجل التوبة والشركة والتضامن، وذكر بكلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل فيليبي "وإني على يقين من أن ذاك الذي بدأ فيكم عملا صالحا سيسير في إتمامه إلى يوم المسيح يسوع".








All the contents on this site are copyrighted ©.