البابا في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: فلنستعد في زمن المجيء لنرى بأعين الإيمان وفي مغارة بيت لحم المتواضعة "خلاص الله"

تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة تحدث فيها عن إنجيل اليوم بحسب القديس لوقا مسلطا الضوء على شخصية يوحنا المعمدان "صوت منادٍ في البرية، أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة"، وقال الأب الأقدس إن الصوت يعلن الكلمة، ولكن في هذه الحالة، كلمة الله هي التي تسبق "كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية..." (لوقا 3، 2) وأضاف:يعلق القديس أغسطينوس بهذا الصدد قائلا: يوحنا هو الصوت العابر، وفي البدء كان المسيح الكلمة الأزلي. الصوت من غير الكلمة يقرع الأذن ولا يغذي القلب. وتابع البابا قائلا إن مهمتنا اليوم أن نصغي لهذا الصوت كي نقبل يسوع الكلمة في قلبنا. وفي زمن المجيء هذا، فلنستعد لنرى بأعين الإيمان، وفي مغارة بيت لحم المتواضعة، "خلاص الله" (لوقا 3، 6). وفي مجتمع اليوم المطبوع بالاستهلاك والبحث عن الفرح في الأشياء المادية دعا البابا بندكتس السادس عشر لعيش الميلاد لا كعيد خارجي فقط، إنما عيد ابن الله الذي جاء ليحمل إلى البشر السلام والحياة والفرح الحقيقي، وختم كلمته قائلا: نكل إلى شفاعة مريم العذراء مسيرة لقائنا بالرب لنكون مستعدين أن نقبل في قلبنا وحياتنا كلها، العمانوئيل ـ الله معنا. وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا بندكتس السادس عشر تحيات بلغات عدة وقال إن زمن المجيء يحثنا على التضامن الأخوي مع المعوزين.