بندكتس السادس عشر يوجه رسالة بابوية إلى المتروبوليت سبيريدون يعرب فيها عن تعازيه الحارة بوفاة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم

على أثر وفاة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم بعث قداسة البابا بندكتس السادس عشر برسالة بابوية إلى المطران سبيريدون، متروبوليت هليوبوليس للروم الأرثوذكس أكد فيها أنه تلقى بحزن نبأ وفاة البطريرك هزيم. وعبر عن أحر التعازي للمتروبوليت سبيريدون وللسينودس المقدس وجميع مؤمني كنيسة الروم الأرثوذكس وأكد اتحاده بالصلاة مع جميع الأشخاص الذين يبكون أباهم وراعيهم. خلال حياته الطويلة التي أمضاها في خدمة الإنجيل ـ مضى البابا إلى القول ـ قدم البطريرك الراحل شهادة نيرة للإيمان والمحبة من خلال العمل بتفان ليرتقي روحيا بقطيع المؤمنين الذي أوكل إليه، ومن أجل قضية المصالحة والسلام بين البشر. أرفع الشكر لله على الإسهام الإيجابي والفاعل الذي قدمه البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم لعملية التقارب بين كنيستينا. ولتحملنا ذكراه على متابعة مسيرة الحوار والبحث عن الشركة الكاملة في المسيح! ختاما أكد الحبر الأعظم أنه يصلي على نية مؤمني كنيسة الروم الأرثوذكس ومن أجل السلام في المنطقة! هذا وكان البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم قد توفاه الله عن عمر واحد وتسعين عاما يوم الأربعاء الماضي بعد أن نُقل إلى مستشفى القديس جاورجيوس ببيروت إثر إصابته بسكتة دماغية. وُلد البطريرك الراحل بالقرب من مدينة حماة السورية، وتابع دروسه في لبنان وهو مجاز في الآداب وكان أحد مؤسسي حركة الشبيبة الأرثوذكسية في العام 1942. أصبح شماسا في العام 1945 ثم انتقل إلى فرنسا حيث درس الليتورجية. بعد عودته إلى لبنان أسس معهد الليتورجية الأرثوذكسية التابع لجامعة البلمند في شمال البلاد. عُين أسقفا في العام 1961، وانتُخب بعد تسع سنوات ميتروبوليتا على اللاذقية بسورية. في تموز يوليو 1979 انتُخب بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس علما أن معظم المسيحيين في سورية ينتمون إلى هذه الطائفة.