2012-12-03 14:44:29

كلمة البابا للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي عدالة وسلام: استبدال الفردانية بثقافة التآخي والمجانية والمحبة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي "عدالة وسلام"، ووجه كلمة لزائريه استهلها مذكّرا بانعقاد الأعمال تزامنا والاحتفال "بسنة الإيمان"، وبعد انعقاد سينودس الأساقفة حول الكرازة الجديدة بالإنجيل، وفي الذكرى الخمسين أيضا للمجمع الفاتيكاني الثاني، وقبل أشهر قليلة من ذكرى صدور الرسالة العامة "السلام على الأرض"، للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين. وأضاف البابا يقول إن العقيدة الاجتماعية، وكما علّمنا البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، لهي جزء لا يتجزأ من رسالة الكنيسة التبشيرية، وينبغي اعتبارها بالتالي بالغة الأهمية للبشارة الجديدة. فمن خلال قبول يسوع المسيح وإنجيله، في الحياة الشخصية والعلاقات الاجتماعية أيضا، نصبح حملة نظرة للإنسان وكرامته وحريته، متميزة بالسمو بالمعنى العمودي والأفقي. وإذ أشار إلى أن الدفاع عن الحقوق حقق تقدما كبيرا في زمننا، قال البابا بندكتس السادس عشر إن الثقافة المعاصرة المطبوعة أيضا بفردانية منفعية تسعى للتقليل من قيمة الشخص، وأضاف في كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي "عدالة وسلام" أن العمل خير جوهري للإنسان، من أجل تأسيس عائلة والإسهام لصالح الخير العام والسلام. ولهذا بالذات، فإن هدف حصول الجميع على عمل مسألة أولوية حتى في فترات الركود الاقتصادي. وشدد الحبر الأعظم على أهمية أنسنة جديدة واستبدال الفردانية والاستهلاك المادي بثقافة التآخي والمجانية والمحبة المتضامنة وذكّر بهذا الصدد بوصية يسوع المسيح "ليكن حبُّ بعضكم لبعض كما أنا أحببتكم"، ليتوقف بعدها عند كلمات الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين في رسالته العامة "السلام على الأرض"، وأشار للنظام الأدبي وخدمة الخير العام، كما شكر المجلسَ البابوي "عدالة وسلام" على اهتمامه الدائم بالتعمق بالإرشادات الواردة في الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة"، إن من خلال الجمعية العامة المنعقدة هذه الأيام أم المنتدى الدولي حول الرسالة العامة "السلام على الأرض" المرتقب العام القادم. وفي ختام كلمته، رفع البابا بندكتس السادس عشر الصلاة إلى مريم العذراء، أم المخلص، كي ترشدنا في إعلان العقيدة الاجتماعية للكنيسة والشهادة لها، من أجل تفعيل الكرازة الجديدة بالإنجيل. هذا ثم منح الأب الأقدس الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.