2012-12-03 13:46:25

قداسة البابا يستقبل طلاب وأساتذة المعهد الإنجليزي في روما ويحثهم على عيش حياة القداسة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الاثنين في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان طلاب وأساتذة المعهد الإنجليزي في روما، يتقدمهم نيافة الكاردينال كورماك مورفي أو كونور، الرئيس السابق لهذا المعهد. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة عاد بها في الذاكرة إلى الزيارة التي قام بها إلى المملكة المتحدة في أيلول سبتمبر من العام 2010، وقال إنه يرفع الصلوات إلى الله القدير كيما تنمو الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والمكرسة في إنجلترا. بعدها أكد قداسة البابا أن الجماعة الكاثوليكية في إنجلترا وبلاد الغال تتميز بتقليد عريق في الإيمان والأمانة للكرسي الرسولي. وأكد أن البابا غريغوريوس الكبير أرسل أغسطينس من كانتربوري إلى إنجلترا ليزرع في تلك البلاد بذور الإيمان المسيحي. وقد أعطت هذه البذور ثمارها خلال السنوات الستمائة والخمسين التي تميزت بالإيمان والاستشهاد. هذا ثم لفت البابا إلى أن القديس رالف شيروين عبر عن الرغبة العميقة في إبقاء شعلة الإيمان حية في إنجلترا، مهما كان الثمن. وأكد أن المرسلين القديسين يظهرون لنا أن المحبة العميقة تجاه الله تولّد لدى الإنسان رغبة عميقة في حمل الآخرين على التعرف إليه. كما حث البابا ضيوفه على السير على خطى أسلافهم، وأكد أن واجبهم الأول يكمن في التعرف على يسوع المسيح، والتعمق في الصلاة والإصغاء إلى كلمة الله. وأكد الأب الأقدس للحاضرين أن المسيح اختارهم ليكونوا أصدقاءه، لا خدامه، ويدعوهم بالتالي للمشاركة في عمله الخلاصي. مضى قداسة البابا إلى القول: لقد سمعتم الكثير عن الكرازة الجديدة بالإنجيل، وعن إعلان المسيح في تلك المناطق من العالم حيث سبق أن تم التبشير بالإنجيل. وذكّر بأن الشهادة للإنجيل هي بمثابة شعلة صغيرة تمتد نارها لتغطي جماعات أو شعوبا بأسرها. وقال لضيوفه: كشهداء إنجلترا وبلاد الغال، اتركوا قلوبكم تحترق بنار المحبة حيال المسيح والكنيسة والقداس. ختاما أكد الحبر الأعظم أنه عندما زار المملكة المتحدة، لمس بنفسه حجم الجوع الروحي بين الأشخاص. وقال لضيوفه: احملوا لهؤلاء الغذاء الحقيقي المتأتي من التعرف على المسيح ومحبته وخدمته. قدموا لهم المياه الحية للإيمان المسيحي وأرشدوهم إلى خبز الحياة الذي يُشبع جوعهم ويروي عطشهم. ودعوا نور المسيح يشع من خلالكم عن طريق عيش حياة القداسة، سائرين على خطى العديد من قديسي إنجلترا وبلاد الغال: رجال ونساء قديسون شهدوا لمحبة الله حتى عندما كلفهم الأمر التضحية بحياتهم. هذا ثم حيا البابا جميع الحاضرين في قاعة كليمنتينا ومنحهم فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.