2012-12-01 16:57:16

قداسة البابا يستقبل العاملين في مجال الاستعراض المتنقل ويدعوهم لأن يكونوا بالنسبة للأجيال الفتية مصدر رجاء وتشجيع


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر هذا السبت في الفاتيكان العاملين في مجال الاستعراض المتنقل يتقدمهم نيافة الكاردينال أنتونيو ماريا فيليو رئيس المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين، ويزورون المدينة الخالدة بمبادرة من أبرشية روما ومؤسسة "ميغرانتيس" التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا. ولفت البابا إلى أن هذا الحدث يندرج في إطار "سنة الإيمان" وأشاد بقدرة هؤلاء الأشخاص على التعبير عن أنفسهم من خلال لغة الفن الذي يمارسونه، ويحملون السعادة والفرح إلى الجمهور حول العالم! وذكّر ضيوفه بأنهم مدعوون إلى الشهادة للقيم التي تشكل جزءا لا يتجزأ من تقاليدهم: المحبة تجاه العائلة والصغار، الاهتمام بالمعوقين والمرضى، وتثمين المسنين وإرث خبرتهم في الحياة. بعدها أكد البابا بندكتس السادس عشر أنه في عالم الاستعراض المتنقل يبقى حيا الحوار بين الأجيال، وحس الصداقة، والعمل المشترك، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص يتميزون أيضا بحسن الضيافة، على الرغم من كل التضحيات والمسؤوليات التي تتطلبها هذه المهنة. هذا ثم أكد الحبر الأعظم أنه يدرك جيدا جميع المشاكل المرتبطة بظروف هذه المهنة من بينها تربية وتعليم الأبناء، البحث عن أماكن ملائمة لتقديم العروض والحصول على التراخيص اللازمة وإذن الإقامة للأجانب. وأعرب عن أمله بأن يتم البحث عن حلول ملائمة لكل هذه المشاكل والصعوبات. كما أكد البابا أن الكنيسة تقدر أمانة هؤلاء الأشخاص لتقاليدهم لافتا إلى أن كرامة كل شخص تنعكس أيضا من خلال الممارسة النزيهة للمهنة ودعا ضيوفه لأن يكونوا بالنسبة للأجيال الفتية مصدر أمل ورجاء وتشجيع، خصوصا فيما يتعلق بصعوبات الحياة، والتجارب والتشاؤم والانغلاق على الذات وكل هذه مواقف تحول دون التمتع بجمال الوجود. بعدها أشار الأب الأقدس إلى حاجة عالم الاستعراض المتنقل للكرازة الجديدة بالإنجيل، وأعرب عن أمله بأن يجد هؤلاء الأشخاص وسط الجماعات التي يحلّون عليها ضيوفا رجالا ونساء مضيافين وقادرين على الاستجابة لاحتياجاتهم الروحية. وذكّرهم بأن العائلة تبقى الكنيسة الأولى، حيث يتربى في كنفها الأطفال على قيم الإنجيل وعلى معرفة يسوع المسيح، وهذا ما شدد عليه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وقال: فلتكن عائلاتكم على الدوام مدارس إيمان ومحبة وشركة وأخوة. وفي الختام أوكل بندكتس السادس عشر ضيوفه إلى شفاعة العذراء مريم ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.