2012-11-30 15:17:34

إعلان الكرسي الرسولي بشأن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة بلد مراقب في الأمم المتحدة


في أعقاب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس لصالح رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية إلى صفة "بلد مراقب" غير عضو، أصدر الكرسي الرسولي إعلانا جاء فيه أنه تابع عن كثب الخطوات التي أفضت إلى هذا القرار الهام، ساعيا إلى عدم الانحياز لهذا الطرف أو ذاك تماشيا مع طبيعته الدينية ورسالته الكونية الشاملة. وشدد الكرسي الرسولي على ضرورة أن تندرج عملية التصويت هذه في إطار المحاولات الرامية إلى توفير حل نهائي لهذه القضية التي تطرق إليها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الصادر في التاسع والعشرين من تشرين الأول نوفمبر 1947 وذلك بفضل دعم وتأييد الجماعة الدولية. واعتبر أن هذه الوثيقة تضع الأسس القانونية لوجود الدولتين. ذكر إعلان الكرسي الرسولي بالخطاب الذي ألقاه قداسة البابا بندكتس السادس عشر في الخامس عشر من أيار مايو 2009 خلال حفل الوداع في مطار تل أبيب الدولي في ختام حجه إلى الأرض المقدسة. قال الحبر الأعظم آنذاك: كفى لإراقة الدماء! كفى للحرب! ودعا إلى كسر حلقة العنف المفرغة، آملا أن يبصر النور سلام دائم يرتكز إلى العدالة والمصالحة. كما دعا إلى الإقرار الدولي بحق دولة إسرائيل في الوجود في التمتع بالأمن وبحق الشعب الفلسطيني في أن يكون له وطن سيد ومستقل وفي أن يعيش بكرامة ويتمكن من السفر بحرية. وأمل البابا أن يصبح حل الدولتين أمرا واقعا. وتماشيا مع هذا النداء تمنى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011 أن تتبنى الأمم المتحدة القرار اللازم للوصول إلى هذا الهدف. تابع إعلان الكرسي الرسولي مؤكدا أن عملية التصويت أمس الخميس عكست رغبة أغلبية أعضاء الجماعة الدولية التي تريد حضورا هاما للفلسطينيين في الأمم المتحدة. لكن الكرسي الرسولي مقتنع بأن هذه النتيجة لا تشكل بحد ذاتها حلا كافيا للمشاكل الراهنة في المنطقة. لأن إيجاد تسوية لهذه المشاكل يتطلب التزاما في بناء السلام والاستقرار والعدالة ضمن إطار الاحترام الكامل للتطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. من هذا المنطلق دعا الكرسي الرسولي مرارا وتكرارا مسؤولي الشعبين إلى استكمال المحادثات والحيلولة دون اتخاذ خطوات أو وضع شروط تتعارض مع حسن النوايا والبحث الصادق عن حلول للتوصل إلى سلام دائم. كما دعا الكرسي الرسولي الجماعة الدولية إلى تكثيف جهودها لتبني مبادرات ملائمة تساهم في بلوغ السلام الدائم ضمن احترام حقوق الشعبين. وختم الكرسي الرسولي مؤكدا ترحيبه بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إنه يغتنم الفرصة لتسليط الضوء على الموقف المشترك الذي عبر عنه الكرسي الرسولي ومنظمة التحرير الفلسطينية في الخامس عشر من شباط فبراير 2000 من خلال الاتفاق الأساسي، والهادف إلى دعم الإقرار بوضع خاص لمدينة القدس، يتمتع بضمانات دولية، بهدف حماية الحرية الدينية وحرية الضمير وهوية وطابع القدس كمدينة مقدسة بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى المواقع المقدسة في المدينة.








All the contents on this site are copyrighted ©.