2012-11-27 14:20:45

كلمة الكاردينال توران خلال حفل افتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات


تم يوم أمس الاثنين حفل افتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فينا. ومن بين المشاركين في هذه المناسبة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران الذي ألقى كلمة قال فيها:

صاحب القداسة،

أصحاب السعادة،

أيها السيدات والسادة،

يشرفني أن أحمل للحاضرين تحيات قداسة البابا بندكتس السادس عشر، وتمنياته المرفقة بالصلاة على نية نجاح نشاطات مركز الحوار هذا.

أيها السيدات والسادة،

الأعين موجهة إلينا. فالجميع ينتظر من مبادرة صاحب الجلالة الملك عبدالله، التي تحظى بتأييد حكومتي النمسا وإسبانيا وبدعم الكرسي الرسولي بصفته "مؤسس مراقب"، نزاهة ورؤية ومصداقية.

يقدم هذا المركز فرصة إضافية لحوار مفتوح حول مسائل عدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بحقوق الإنسان الأساسية لاسيما الحرية الدينية بجميع أشكالها من أجل كل شخص وجماعة وفي كل مكان. بهذا الصدد، تدركون أن الكرسي الرسولي يولي اهتماما كبيرا لمصير الجماعات المسيحية في الدول حيث هذه الحرية لا تُحترم بطريقة ملائمة. سيكون انتباهنا موجها نحو المعلومات والمبادرات الجديدة والتطلعات وحتى الإخفاقات. وسيتعين على المركز ـ وبالتعاون مع منظمات أخرى إذا أمكن ـ التأكد من صحتها والتصرف بموجبها كي لا يُحرم أناس زماننا من النور والموارد التي يقدمها الدين من أجل سعادة كل كائن بشري.

على المؤمنين أن يدعموا كل ما من شأنه تعزيز الشخص البشري في تطلعاته المادية، الخلقية والدينية. وهذا يتطلب مواقف ثلاثة:

1.    احترام الآخر في خصائصه؛

2.    المعرفة الموضوعية المتبادلة للتقليد الديني لدى الآخر، لاسيما من خلال التربية؛

3.    التعاون كي يتحقق حجنا نحو الحقيقة في الحرية والصفاء.

أود أن اختم كلمتي مستشهدا بكلمات البابا بندكتس السادس عشر ومؤكدا تعاون الكنيسة الكاثوليكية معكم: "من خلال حضورها وصلاتها وأعمال الرحمة المختلفة، خصوصا في مجالي التربية والرعاية الصحية، ترغب الكنيسة في تقديم أفضل ما لديها لكل شخص. وتريد أن تكون قريبة من المحتاجين وممن يبحثون عن الله". (الزيارة الرسولية لبنين، حفل الاستقبال، 18 تشرين الثاني نوفمبر 2011).

علينا أن نعمل بروح الأخوة والصداقة هذا!

شكرا.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.