البابا للمشاركين في المؤتمر العالمي الثالث والعشرين لراعوية البحار: كونوا رسلا أمناء لرسالة إعلان الإنجيل، وأظهروا وجه الكنيسة المحب

التقى البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم بالمشاركين في المؤتمر العالمي الثالث والعشرين لراعوية البحار في قاعة كليمينتينا بالفاتيكان وبالمناسبة ألقى كلمة ترحيبية شكر فيها الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين وجميع معاونيه الذين يعملون معا في هذا القطاع.

قال البابا منذ نشأة المسيحية، شكل العالم البحري أداة فعالة للبشارة، فالرسل وتلاميذ يسوع قد تمكنوا من الذهاب في العالم كله لحمل بشارة الإنجيل إلى كل خليقة. وبهذا الشكل بدءوا المسيرة لنشر كلمة الله "حتى أقاصي الأرض" (أع 1، 8). واليوم أيضا تشقُّ الكنيسة البحار لتحمل الإنجيل إلى كل الأمم، وحضوركم في محطات المرافئ في العالم، والزيارات اليومية التي تقومون بها للسفن الراسية في المرافئ والاستقبال الأخوي للطاقم هي العلامة المرئية لعنايتكم بالذين لا يمكنهم أن يحظوا بالعناية الراعوية العادية. وأضاف: على هشاشة الصيادين والبحارين أن تجعل الكنيسة أكثر اهتماما بهم وتُحفِّز عنايتها الوالدية التي، ومن خلالكم، تظهر لجميع الذين تلتقونهم في المرافئ وعلى السفن، أو تخدمونهم على متن السفن خلال أشهر الإبحار.

تابع الأب الأقدس يقول يتوجه فكري نحو الذين يعملون في قطاع الصيد الواسع ونحو عائلاتهم. عليهم في الواقع، أكثر من غيرهم أن يواجهوا صعوبات الحاضر ويعيشوا ريب المستقبل. وأضاف: أليكم أيها الصيادون الذين تبحثون عن ظروف عمل لائقة وأكيدة، محافظين على قيمة العائلة، حماية البيئة والدفاع عن كرامة كل إنسان، أود أن أؤكد لكم قرب الكنيسة.

ختم الأب الأقدس كلمته بالقول أدعوكم أنتم أيضا لتغتنوا من المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي كـ " بوصلة تسمح لسفينة الكنيسة بالولوج إلى عرض البحر، في خضمّ العواصف أو الأمواج الهادئة والساكنة، للإبحار بأمان والوصول إلى الهدف" (المقابلة العامة 10 أكتوبر 2012). أود اليوم أن أجدد الدعوة الكنسية التي وبشراكة مع كنائسكم المحلية تضعكم في الصفوف الأولى لبشارة العديد من الرجال والنساء من جنسيات مختلفة. كونوا رسلا أمناء لرسالة إعلان الإنجيل، وأظهروا وجه الكنيسة المحب. لتضئ الطوباوية مريم العذراء، نجمة البحر ونجمة الصبح، دائما عملكم لكي يتمكن الأشخاص العاملون في البحر من معرفة الإنجيل ولقاء الرب يسوع الطريق والحق والحياة.