2012-11-15 16:01:52

السفير البابوي في سورية يقول إن توحيد المعارضة "مؤشر إيجابي" شرط أن تسعى للتوصل إلى حل سياسي للنزاع


"قد تكون عملية توحيد مختلف فصائل المعارضة السورية مؤشرا إيجابيا، شرط أن تساهم هذه المبادرة في دفع المساعي الرامية إلى بلوغ حل سياسي للأزمة الراهنة في سورية". هذا ما قاله السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري في حديث لوكالة فيديس الفاتيكانية للأنباء تعليقا على الاجتماع الذي عقده مؤخرا ممثلون عن المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة وتم خلاله الاتفاق على توحيد القوى السياسية المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبا من قبل جامعة الدول العربية وعدد من العواصم الغربية في وقت اعتبر فيه النظام السوري أنها بمثابة إعلان حرب، حسبما صرح نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وأوضح المطران زيناري أن المسألة معقدة وعلينا أن ننتظر لنرى الاتجاه الذي سيسير فيه هذا التحالف الجديد، لكنه رأى أن موافقة أطراف مختلفة على الكلام بصوت واحد أمر يبعث على التفاؤل في جلوس المعارضة الموحدة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول للأزمة. وفي رد على سؤال بشأن انتخاب المعارض السوري المسيحي جورج صبرا رئيسا للمجلس الوطني السوري أشار الدبلوماسي الفاتيكاني إلى أن السيد صبرا دُعي إلى زيارة روما في سبتمبر أيلول الماضي وأعرب عن اعتقاده بأنه من خلال انتخاب مسيحي على رأس المجلس الوطني السوري أرادت المعارضة توجيه رسالة مفادها أنها حريصة على جميع مكونات المجتمع السوري العرقية والدينية. في ختام المقابلة مع وكالة فيديس وفي رد على سؤال بشأن الدعوة إلى إرسال مزيد من السلاح إلى قوات المعارضة السورية قال السفير البابوي في دمشق إن هذا ما تطالب به بعض قوى المعارضة المسلحة، لكنها مطالب بعيدة كل البعد عن منطق الحوار والمصالحة، اللذين ينشدهما جزء كبير من المجتمع السوري بما في ذلك عدد من المسؤولين والقادة المسيحيين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.