2012-11-14 14:50:50

مقابلة مع رئيس المجلس البابوي "قلب واحد" بشأن زيارته الأخيرة للبنان ولقائه اللاجئين السوريين


أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس المجلس البابوي قلب واحد، كور أونوم، الكاردينال روبرت سارا في أعقاب زيارة قادته للبنان وجال خلالها على اللاجئين السوريين معربا لهم عن قرب البابا بندكتس السادس عشر وتضامنه معهم. وقد ترأس الكاردينال سارا في مقر هيئة كاريتاس ببيروت لقاء ضم ممثلين عن عشرين وكالة خيرية كاثوليكية ناشطة في لبنان، سورية، الأردن، تركيا والعراق. وتم التطرق خلال اللقاء إلى المشاريع التي ستُمول بفضل هبة يقدمها البابا بندكتس السادس عشر إلى الشعب السوري وقيمتها مليون دولار أمريكي. وأوضح الكاردينال سارا في حديثه لراديو الفاتيكان أنه التقى رئيس الجمهورية اللبنانية الذي أعرب عن سروره الكبير لمبادرة الحبر الأعظم وقال إنه رأى فيها استمرارا لزيارة البابا إلى لبنان في أيلول سبتمبر الماضي. كما أكد الكاردينال سارا أن مبادرة البابا تركت أثرا كبيرا لدى الكنيسة المحلية. وفيما يتعلق بالجولة التي قام بها على مخيمات اللاجئين السوريين، قال رئيس المجلس البابوي قلب واحد إن هذه المخيمات تفتقر إلى المياه والتيار الكهربائي والبنى التحتية الصحية، لافتا إلى أن معظم اللاجئين السوريين هم من النساء والأطفال. وروى الكاردينال سارا أنه التقى امرأة تحمل طفلها البالغ من العمر أربعة أشهر وطلبت إليه أن يأخذ الطفل، بغية إنقاذه من هذا الوضع المؤلم. بعدها أكد نيافته أن هؤلاء اللاجئين السوريين هم بأمس الحاجة إلى الطعام والدواء والمياه والتيار الكهربائي ومع اقتراب فصل الشتاء تبرز الحاجة الملحة إلى الألبسة والتدفئة. هذا ثم أكد الكاردينال سارا أن المسيحيين بنوع خاص يخشون من المد الإسلامي الأصولي ولهذا السبب يفضل البعض عدم تسجيل أسمائهم في مخيمات اللاجئين، فيحلون ضيوفا على الرعايا والأسر، ولفت إلى أن الكنيسة المحلية تخشى أيضا من أن تفرغ المنطقة من مسيحييها. وفيما يتعلق بالهبة المادية وقدرها مليون دولار قال الكاردينال روبرت سارا إن مبلغ سبعمائة ألف دولار سيُمنح للمهجرين داخل سورية، فيما ستحصل على ما تبقى من هذا المبلغ أي ثلاثمائة ألف دولار هيئات كاريتاس في تركيا، لبنان، الأردن والعراق. وفي ختام حديثه لإذاعتنا أعرب رئيس المجلس البابوي قلب واحد عن أمله بأن تصغي الجماعة الدولية إلى النداء الذي أطلقه البابا بندكتس السادس عشر من أجل وضع حد للعنف في سورية وتمنى أن تجلس أسرة الأمم إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حلول ومخرج سلمي لهذه الأزمة من خلال الحوار. وأكد أن المسيحيين مدعوون إلى الصلاة على نية السلام في البلاد، كما طلب قداسة البابا بندكتس السادس عشر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.