2012-11-12 14:42:46

هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة تُعد تقريرا حول أوضاع الحريات الدينية في العالم لعام 2012. مقابلة مع المطران سيلفانو تومازي


أعدت هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة تقريرا حول أوضاع الحريات الدينية في العالم لعام 2012. وقد تم تقديمه خلال الأيام القليلة الماضية في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وتلت ذلك مناقشة تخللتها مداخلات لعدد من الشخصيات من بينهم المطران سيلفانو تومازي مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. في حديث لإذاعتنا قال المطران تومازي: باتت الحرية الدينية تكتسب اليوم أهمية كبرى في المناقشات المعاصرة. وقد بدأنا نرى أهمية هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان. وقد عبرت المؤسسات الدولية عن التزامها الدؤوب في السعي إلى تعزيز هذا الحق والتعمق في هذه المسألة الأساسية، وما يدل على ذلك، تكريس الدورة المقبلة للمجلس الأممي لحقوق الإنسان التي ستُعقد في آذار مارس القادم للتطرق رسميا إلى مسألة الحريات الدينية. والأحداث التي نشهدها تدفعنا على طرح سؤال هو التالي: ما هي الأسباب الكامنة وراء انعدام التسامح الديني في عالمنا المعاصر؟ ونحن نأمل بأن تساهم النقاشات خلال أعمال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان في إيجاد حلول عملية تضع حدا للعنف الممارس بحق الأقليات الدينية عامة، مع العلم أن ما يجري حول العالم اليوم يُظهر لنا أن الجماعات التي هي عرضة للاضطهاد أكثر من غيرها هي الجماعات المسيحية. وتابع المطران سيلفانو تومازي حديثه لإذاعتنا يقول ثمة مقترح يقضي بإنشاء وحدة تنظيمية صغيرة ضمن إطار منظمة الأمم المتحدة، مهمتها مراقبة الأوضاع والحالات حيث تكون فيها الحريات الدينية عرضة للخطر، وبالتي باستطاعة الجماعة الدولية الاضطلاع بدور وساطة يساهم في التخفيف من حدة التوتر وتعزيز التعايش السلمي بين أتباع مختلف الديانات قبل وقوع أعمال العنف. وفي رد على سؤال حول مشاركة شخصيات مسلمة في النقاشات التي تلت تقديم التقرير قال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف: لقد تخلل النقاشات تبادل للأفكار ووجهات النظر في إطار الشفافية التامة وذلك لفهم مواقف مختلف الأطراف بعيدا عن أي لغط وسوء تفاهم. وقد أشار مندوب مصر إلى وثيقة صدرت مؤخرا عن جامعة الأزهر في القاهرة، ويتم فيها الدفاع عن الحق في حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، وهذا الأمر لا يقتصر فقط على الديانات التوحيدية الثلاث، بل يشمل أيضا أتباع باقي المعتقدات الدينية. وهذا مؤشر إيجابي لكونه يؤدي إلى مزيد من التقارب ويساهم في تبديد سوء التفاهم من خلال الحوار بين الأديان.








All the contents on this site are copyrighted ©.