2012-11-08 16:20:46

كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية الحبرية للعلوم


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في الفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية الحبرية للعلوم ووجه لهم كلمة أشار فيها إلى أن الأعمال ترمي إلى البحث عن نظرة جديدة لوحدة العلوم ولفت إلى أن عظمة العلوم المعاصرة، التي سمحت للإنسان بالتعرف على خفايا الطبيعة، لديها انعكاساتها على الكائنات البشرية. اعتبر البابا أن عملية تتابع النظريات العلمية، خصوصا وأن كل نظرية تضع الأرضية لمزيد من البحوث، تشهد على وحدة المسيرة العلمية، كما تعكس ميل العلماء والباحثين إلى الرغبة في فهم حقيقة الطبيعة وتبني نظرة أشمل تجاهها. من هذا المنطلق، مضى البابا إلى القول، يمكننا أن نفكر بالجهود العلمية والتكنولوجية الهادفة إلى جعل الأشكال المختلفة للطاقة قوة أساسية واحدة وهذا الأمر يتطلب الجمع بين الأنظمة البسيطة والمعقدة. بعدها تطرق بندكتس السادس عشر إلى الحديث عن النظرة الفلسفية واللاهوتية المسيحية للكون التي تؤكد أن الكائن البشري يشكل جزءا أساسيا من التدبير الإلهي. فالكون ليس عبثيا ومن هذا المنظار لا بد أن نرتقي بأنظارنا بغية التأمل بالخالق. وفي إطار الجهود التي يبذلها الكائن البشري لإيجاد تفسير لأسرار الإنسان والكون، من الأهمية بمكان أن يستمر الحوار والتعاون بين عالمي العلم والإيمان من أجل بناء ثقافة تحترم الإنسان والكرامة البشرية والحرية، ومن أجل مستقبل عائلتنا البشرية والتنمية المستدامة الطويلة الأمد لكوكبنا الأرض لأنه بعيدا عن هذا المنطق يصبح الكائن البشري ومصيره والسلام عرضة للخطر. وختم البابا كلمته إلى المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية الحبرية للعلوم لافتا انتباه ضيوفه إلى "سنة الإيمان"، التي تُحييها الكنيسة الكاثوليكية لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لافتتاح أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. ثم شكر الجميع على إسهامهم في توطيد العلاقة بين الإيمان والعقل، وسأل الله أن يمنحهم بركات الحكمة والفرح والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.