وكالة آسيا نيوز: إسلاميون متطرفون في لاهور يحرقون مدرسة اتُهم مديرها بالتجديف

أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز أن مجموعة من المسلمين المتطرفين أقدموا ـ بتحريض من أحد رجال الدين ـ على إضرام النار في مدرسة ثانوية للفتيات في مدينة لاهور بإقليم بنجاب، بعد أن اتُهم مدير المدرسة وأحد الأساتذة بالتجديف. لكن الوكالة الكاثوليكية أوردت نقلا عن مصادر مطلعة أن الدافع الحقيقي وراء هذه الفعلة يتعلق بمشاعر الحسد والغيرة تجاه هذه المدرسة المعروفة بمستواها التربوي الرفيع على الصعيد الوطني وتضم أكثر من ثلاثة آلاف طالبة ومائتي مدرس. وعلى أثر هذا الحادث سارعت المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان المحلية والدولية لتشجب هذا الاعتداء الغاشم ولتجدد تنديدها بما يُعرف بقانون التجديف الذي غالبا ما يشكل ذريعة لانتهاكات من هذا النوع. وتعليقا على هذا الحادث قال كاهن كاثوليكي في لاهور يُدعى عارف جايمس في تصريحات لوكالة آسيا نيوز إن مدير المدرسة والأستاذ سيمثلان أمام القضاء ليخضعا للمحاكمة بموجب قانون التجديف. واعتبر أنه بغض النظر عن صحة الاتهامات الموجهة إليهما لا يجوز تطبيق العدالة بهذا الشكل، ورأى أن ما حصل في لاهور يُثبت عجز الحكومة الباكستانية عن تطبيق القانون وضمان أمن وسلامة جميع المواطنين الباكستانيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. ولفت إلى أن حادثة مماثلة حصلت مؤخرا في باكستان عندما أقدمت مجموعة من الإسلاميين المتشددين على إحراق رجل يعاني من خلل عقلي اتُهم بالتجديف وحصل كل ذلك إزاء تقاعس السلطات عن اعتقال الجناة ومحاكمتهم.