رأس كنيسة السريان المالانكار يعتبر أن قرار تعيينه كاردينالا يعكس تقدير البابا للوحدة في التنوع التي تميّز الكاثوليك في الهند

اعتبر رأس كنيسة السريان المالانكار رئيس الأساقفة بازيليوس كليميس توتونكال أن قرار قداسة البابا بندكتس السادس عشر القاضي بتعيينه كاردينالا يعكس تقدير الحبر الأعظم "للوحدة في التنوع" التي تميّز الكاثوليك في الهند. وأوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز سيرفيس" عن الكاردينال الجديد قوله إنه كان يشارك في أعمال الجمعية العامة الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة في الفاتيكان عندما أعلن قداسة الحبر الأعظم عن قرار تعيينه كاردينالا يوم الأربعاء الماضي وذلك خلال كونسيستوار سيُعقد في الفاتيكان في تشرين الثاني نوفمبر المقبل.

بالمقابل صرح الناطق بلسان كنيسة السريان المالانكار بول تيليكات لوكالة "كاثوليك نيوز سيرفيس" يقول: إن قرار التعيين يشكل أيضا إقرارا من قبل البابا والكرسي الرسولي بتنوع وحيوية مختلف الطقوس المنضوية تحت الكنيسة الكاثوليكية. ولفت تيليكات إلى أن الكاردينال الجديد معروف بصفاته الحسنة وبالتزامه الدؤوب في مجال التربية. واعتبر المسؤول الكاثوليكي الهندي أن هذا التعيين سيؤثر إيجابا على الكنيسة الكاثوليكية في الهند كلها.

وكان الكاردينال الهندي الجديد ـ البالغ من العمر ثلاثا وخمسين سنة ـ قد تطرق في مداخلته أمام آباء السينودس في الثالث عشر من الجاري إلى حاجة كنيسة اليوم للشهادة لقيم الإنجيل المقدس كي تكون ليتورجياتها خبرات صلاة فعلية. وذكّر المشاركين في الأعمال بأن الكنيسة مدعوة أيضا إلى الدفاع عن الحياة البشرية بالإضافة إلى كرامة وحقوق الإنسان.

تجدر الإشارة إلى أن كنيسة السريان المالانكار، هي من بين الكنائس الكاثوليكية الشرقية، ومقرها في ولاية كيرالا جنوب غرب الهند. تضم أكثر من أربعمائة ألف مؤمن، بينهم عشرة آلاف منتشرون في أمريكا الشمالية. وهي إحدى الكنائس الثلاث التي تضم الجماعات الكاثوليكية في الهند إضافة إلى الكنيسة اللاتينية وكنيسة السريان المالابار.

الكاردينال الجديد من مواليد العام 1959 وسيصبح أصغر الكرادلة سنا. سيم كاهنا عام 1986، مجاز في اللاهوت كما يحمل شهادة دكتوراه في اللاهوت المسكوني من جامعة القديس توما الأكويني الحبرية بروما. في العام 2001، وبعد أربع سنوات على عودته إلى الهند، عينه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أسقفا معاونا على تريفاندروم وزائرا رسوليا للسريان المالانكار المقيمين في أمريكا الشمالية وأوروبا. عُين أسقفا على تيروفالاّ عام 2003. انتُخب على رأس كنيسة السريان المالانكار في العام 2007.