تقديم كتابين تذكارا لزيارة البابا إلى بنين. كلمة رئيس المجلس البابوي قلب واحد

تم الاثنين الفائت في جامعة اللاتيران الحبرية في روما تقديم كتابين بعنوان "بنين والكرسي الرسولي" و"البابا بندكتس السادس عشر وبنين" صادرين عن مكتبة النشر الفاتيكانية ومن إعداد سفارة بنين لدى الكرسي الرسولي. وألقى رئيس المجلس البابوي قلب واحد ـ كور اونوم كلمة للمناسبة ضمنها تحية حارة لجميع المشاركين في تقديم هذين الكتابين تذكارا لزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى جمهورية بنين في تشرين الثاني نوفمبر 2011. وأشار الكردينال روبير سارا للأزمة السائدة في عالم اليوم، وقال إنها ليست أزمة اقتصادية فقط بل هي أزمة روحية وأخلاقية وأنتروبولوجية وثقافية بالدرجة الأولى، وذكّر باهتمام الكنيسة الدائم بالنمو الإنساني المتكامل وتطرق أيضا لأهمية التربية وكرامة العمل واحترام البيئة وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار. وفي إشارة إلى سينودس الأساقفة حول البشارة الجديدة في الذكرى الخمسين للمجمع الفاتيكاني الثاني قال الكردينال سارا إن هذه الجمعية السينودسية شكلت حدثا فائق الأهمية لمستقبل الكنيسة في العالم أجمع، وفي أفريقيا، وتحدث أيضا في كلمته عن أهمية الدعوة لتكون الكنيسة دائما عائلة الله، كما جاء في الإرشاد الرسولي ـ ما بعد السينودس "الكنيسة في أفريقيا"، وشدد بالتالي على أولوية الشركة الكنسية. ولفت الكردينال سارا لأهمية مساعدة الفقراء وتعزيز ثقافة المحبة ومركزية الكرامة الإنسانية وأكد أن الرسالة العامة "الله محبة" للبابا بندكتس السادس عشر تذكّرنا بأن "مَن أقامَ في المحبة أقامَ في اللهِ وأقامَ اللهُ فيه" كما جاء في رسالة القديس يوحنا الأولى التي تعبّر، وكما قال رئيس المجلس البابوي قلب واحد، عن مركز الإيمان المسيحي. وتوقف الكردينال روبير سارا في كلمته أيضا عند أهمية الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "التزام أفريقيا" مذكّرا بالتوبة والمصالحة والسلام، وأشار أيضا لأهمية الرسالة العامة "السلام في الأرض" للبابا يوحنا الثالث والعشرين وسيُحتفل العام القادم بالذكرى الخمسين لصدورها، وقال : ينبغي أن يرتكز السلام لأربعة أسس: الحرية، الحقيقة، العدالة والمحبة. فوحده الله سلامنا الحقيقي، ومن خلال سماع صوته فقط نستطيع العمل من أجل السلام والمحبة.