2012-10-30 14:35:34

أمين عام سينودس الأساقفة يذكر بأهمية البشارة الجديدة


اختتم البابا بندكتس السادس عشر الأحد الفائت بقداس احتفالي في بازيليك القديس بطرس الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة وذكّر في عظته بأن البشارة الجديدة تعني حياة الكنيسة كلها وتتعلق بالدرجة الأولى بالعمل الرعوي الواجب تفعيله أكثر فأكثر، وأشار لأهمية أسرار التنشئة المسيحية حيث تم التأكيد مجددا خلال السينودس على ضرورة أن يترافق التحضير للمعمودية والتثبيت والإفخارستيا مع تعليم مسيحي ملائم، كما وتم التذكير بأهمية التوبة، سر رحمة الله، والدعوة إلى القداسة، الموجَّهة لجميع المسيحيين. وأكد البابا أن البشارة الجديدة مرتبطة بالرسالة إلى الأمم، وفي إشارة أيضا للأشخاص المعمدين الذين لا يعيشون متطلبات المعمودية قال إن أعمال السينودس سلطت الضوء على أن هؤلاء الأشخاص موجودون في كل القارات لاسيما في الدول الأكثر علمنة وأشار إلى أن الكنيسة تولي اهتماما خاصا بهم كي يلتقوا مجددا يسوع المسيح ويكتشفوا ثانية فرح الإيمان. وتعليقا على أعمال السينودس أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المطران نيكولا إيتيروفيتش استهلها بالقول إن آباء السينودس يشكرون الرب أولا على الشركة الكنسية، وأضاف: لقد سُررنا بالاستماع إلى كلمات البطريرك المسكوني برتلماوس الأول ورئيس أساقفة كانتربوري روان وليامز وكلمات المندوبين الأخوة. وأشار أمين عام سينودس الأساقفة إلى أن الجمعية السينودسية سلطت الضوء على أهمية العائلة والرعية في البشارة الجديدة، وأضاف: لقد شجّع الحبر الأعظم رعاة الكنيسة في العالم على مواصلة إعلان البشرى السارة حتى وسط الآلام والمصاعب، لأن الصليب بالنسبة لنا نحن المسيحيين، درب القيامة. وتابع المطران نيكولا إيتروفيتش حديثه لإذاعة الفاتيكان قائلا إن التحضير لانعقاد السينودس ترافق مع الصلاة المتواصلة، وشكر كل من تعاون في إعداد الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة التي بلغ عدد المشاركين فيها زهاء أربعمائة وخمسين. وفي السياق نفسه، قال رئيس المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل إن إعلان قداسة البابا بندكتس السادس عشر تكليف هذا المجلس بمهمة الإشراف على التعليم المسيحي يزيد من مسؤوليتنا، ويسلط الضوء على العلاقة العميقة بين البشارة والتعليم المسيحي. وأشار المطران رينو فيزيكيلا في حديثه لإذاعة الفاتيكان لأهمية التعمق في كل ما قيل خلال انعقاد سينودس الأساقفة، وشدد مجددا على مركزية العائلة في المجتمع، أهمية البشارة الجديدة لاسيما في عالم مطبوع أكثر فأكثر بالعلمنة. من جهته ذكر الكردينال بيتر إردو رئيس اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا بأن الشهادة للإنجيل دعوة جميع المعمدين وأكد بالتالي أن البشارة واجب مرتبط ارتباطا وثيقا بالمعمودية نفسها وأشار إلى أن للبشارة الجديدة معنى خاصا في عالمنا الحاضر المطبوع بانتشار العلمنة.








All the contents on this site are copyrighted ©.