2012-10-24 14:15:30

الجمعية العامة الـ13 لسينودس الأساقفة: تقديم اللائحة الموحدة للمقترحات


تخلل أعمال الجمعية العامة الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة المنعقد في الفاتيكان تقديم اللائحة الموحدة للمقترحات، وهي عبارة عن مسودة الوثيقة الختامية، التي ستُدخل عليها التعديلات قبل أن تخضع لتصويت آباء السينودس يوم السبت المقبل. كما أعرب الكرادلة ورؤساء الأساقفة والأساقفة المشاركون في الأعمال يوم أمس الثلاثاء عن تضامنهم مع الكنيسة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطلقين نداء لإطلاق سراح المرسلين الثلاثة الذين اختُطوا في البلد الأفريقي يوم الجمعة الفائت في أسرع وقت ممكن وبدون شروط مسبقة كي يتمكنوا من متابعة نشاطهم التبشيري. هذا وشدد آباء السينودس على متابعة المساعي الهادفة إلى إرسال بعثة إلى سورية للإعراب عن التضامن مع الشعب السوري كما وجهوا كلمة تشجيع للأشخاص الملتزمين في البحث عن حل سلمي للصراع الذي يتخبط فيه البلد العربي. وعُلم من مصادر سينودس الأساقفة أنه سيتم الإعلان عن كيفية القيام بهذه الزيارة المرتقبة وتاريخها خلال الأيام القليلة المقبلة.

بالعودة إلى اللائحة الموحدة للمقترحات فإنها تتضمن لمحة موجزة عن أبرز التوصيات والمقترحات التي صدرت عن الجمعية العامة لسينودس الأساقفة وأكدت أن الكرازة الجديدة بالإنجيل هي رسالة الكنيسة، خصوصا في عالم معلمن ومعولم يطرح تحديات جوهرية كالاضطهادات الدينية واللامبالاة حيال الدين. ومن هذا المنطلق لا بد من الدفاع عن الحرية الدينية وحقوق الإنسان الأساسية لأن الإنجيل هو أيضا "إعلانُ سلام" يساعد الإنسان على الخروج من العزلة التي خلقها عالمنا المعاصر. كما شددت الوثيقة على ضرورة حسن استخدام وسائل الإعلام من قبل أشخاص يرتكزون إلى المبادئ الخلقية المسيحية والمسيرة التبشيرية. كما سلط الأساقفة الضوء أيضا على أهمية الدفاع عن المهاجرين وأثنى على القداسة كجزء أساسي من الكرازة الجديدة بالإنجيل وعلى ضرورة الاستناد إلى العقيدة الاجتماعية للكنيسة والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني كنقطتين محوريّتين للكرازة الجديدة بالإنجيل. ولم تخلُ الوثيقة من الإشارة إلى التربية والتعليم المسيحي ومن تذكير العلمانيين بمسؤولياتهم في مجال التبشير الجديد بالإنجيل بالإضافة إلى الدعوة لدعم العائلة، العامل الأول للكرازة بالإنجيل. وأعرب السينودس أيضا عن انفتاحه على الحوار على محاور أربعة: الحوار المسكوني، الحوار ما بين الأديان، الحوار بين العلم والإيمان والحوار مع غير المؤمنين. وشدد على ضرورة أن يكون القاسم المشترك لهذا الحوار الاحترام تجاه الآخر والتعاون من أجل تعزيز حقوق الإنسان لاسيما عندما يتعلق الأمر بالحوار مع المسلمين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.