بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يتحدث عن زيارة وفد من رجال الدين المسيحيين إلى سورية

في ندوة عقدها في مقر جمعية "مساعدة الكنيسة المتألمة" بروما أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أنه "يرفع الصلاة على نية ضحايا الصراع في سورية الذين تتراوح أعدادهم وفقا للتقديرات ما بين خمسة وعشرين وثلاثين ألف قتيل"، كما أعرب عن شكره لكل مساعي السلام موضحا أن وفدا من رجال الدين المسيحيين سيزور دمشق ليوم واحد في مهمة محددة للغاية لا تقتصر على مجرد زيارة لمجموعة كرادلة وأساقفة يمثلون البابا بل تشكل رمزا لعالم يدعو إلى المصالحة". وأشار إلى أن "هذه الزيارة ليست فقط باسم الأب الأقدس وليس مجرد بعثة دبلوماسية فاتيكانية" بل تأتي "باسم الكنيسة في كل أنحاء العالم، وهذا ما يعكسه اختيار أعضاء الوفد المكون من كرادلة وأساقفة من إيطاليا وفرنسا والكونغو وأمريكا وكولومبيا وفيتنام". اعتبر البطريرك لحام أن "إرسال الوفد يدل على اهتمام قداسة البابا ببلادنا ومعه الكنيسة جمعاء" آملا أن "يكون لهذه المبادرة وقعا كبيرا في الظرف الحالي وأن تكون صوتا صارخا في برية التضليل الإعلامي والكذب والنفاق"، على حد قوله.

في سياق متصل بعث كاهن من كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك برسالة إلى وكالة "فيديس" الفاتيكانية للأنباء كتب فيها أن "المسيحيين في حلب باتوا ضحايا الموت والدمار الذي يخلفهما القتال الدائر في المدينة منذ أشهر". حملت الرسالة عنوان "العيش كمسيحيين في جحيم حلب" وجاء فيها أن "الأحياء المسيحية تعرضت في الآونة الأخيرة لضربات من قبل قوات الثوار التي تقاتل ضد الجيش النظامي وقد تسبب هذا بنزوح المدنيين" موضحا أن "المسيحيين يعيشون منذ فترة طويلة في أحياء حلب القريبة من بعضها" وهذه "المناطق تخضع حاليا لسيطرة الجيش النظامي السوري في حين احتلت المعارضة المناطق المجاورة لها". وأضاف الكاهن الكاثوليكي الذي لم يُكشف عن اسمه أن "القصف أعمى في بعض الأحيان وبدون هدف وهذا يسبب أضرارا بالغة للمنازل ويخلف ضحايا أبرياء بين المارة". ولفت إلى أن "القنابل تستمر بالسقوط على حي الميدان ـ وأغلبية سكانه من الأرمن ـ من قبل جماعات من المعارضة المسلحة ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وجرح آخرين فضلا عن تدمير العديد من المنازل". واختتم رسالته مؤكدا أن "بعض جماعات المعارضة ـ التي تضم في صفوفها مجموعات جهادية ـ تطلق النار على منازل ومباني المسيحيين لإجبار سكانها على الهرب بغية الاستيلاء عليها".