القوى الأمنية اللبنانية تفرض سيطرتها في محيط مقر الحكومة والحريري يشدد على ضرورة أن يبقى التحرك سلميا

نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية في بسط سيطرتها على المنطقة المحيطة بمقر الحكومة في بيروت حيث وقعت اشتباكات يوم أمس الأحد مع متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى السراي الحكومي عقب تشييع جثمان اللواء وسام الحسن، قائد شعبة المعلومات في جهاز الأمن الداخلي والذي اغتيل يوم الجمعة الماضي، وطالبوا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة محملين إياها مسؤولية ما حصل. وقد أسفرت هذه المصادمات عن سقوط عدد من الجرحى فيما ردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إسقاط الحكومة واستخدموا الحجارة والعصي في المواجهات مع القوى الأمنية. من جهته دعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الدين الحريري مناصريه إلى التراجع عن اقتحام السراي الحكومي وأكد من باريس أن التحرك يجب أن يبقى سلميا مع عدم المساس بممتلكات الدولة. هذا وكان آلاف اللبنانيين قد شاركوا صباح الأحد في مراسم تشييع اللواء الحسن التي تخللتها كلمات لمسؤولين من تيار المستقبل وفي طليعتهم رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة الذي دعا إلى إسقاط حكومة ميقاتي. هذا وقد أعلنت مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي عودة هذا الأخير عن قرار الاستقالة فيما أفادت مصادر أخرى بأن رئيس الجمهورية سليمان سيُجري هذا الاثنين مشاورات مع قوى الرابع عشر من آذار المعارضة للاتفاق على صيغة الحكومة الجديدة.