2012-10-22 14:41:00

البطريرك الماروني يشدد على أهمية الوحدة الوطنية


ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس الأحد قداسا في كنيسة القيامة بمدينة ميلانو لراحة نفوس الشهداء الذين سقطوا في انفجار الاشرفية وألقى عظة بعد الإنجيل بعنوان "يا لك عبدا صالحا وامينا" وقال: بروح الشركة والمحبة نلتقي معكم يا ابناء جاليتنا اللبنانية العزيزة في ميلانو، اننا نقيم معكم هذه الذبيحة المقدسة من أجل ضحايا انفجار الاشرفية الآثم والمروّع فنذكر بالرحمة الالهية اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي والقتلى الآخرين واهلهم وعائلاتهم بالعزاء، ونذكر الجرحى العديدين بالشفاء والمتضررين في بيوتهم ومتاجرهم بالصبر والانفراج. ونذكر بالسلام الوطن الحبيب لبنان، والشعب اللبناني بالوحدة والتضامن والثبات في الوعي والتروّي، حفاظا على كيانهم ودورهم ورسالتهم... وتابع غطبته: إننا نجدد دعوتنا الى المسؤولين السياسيين في لبنان ولكل الشعب اللبناني، للترّوي وضبط النفس والحكمة في قراءة الحدث الجلل، وليلجأوا للحوار والتشاور من اجل اتخاذ الموقف والتدبير المناسبين، واضعين نصب اعينهم الوحدة الوطنية والتضامن، ومتنبّهين للمؤامرات التي ما زالت تُدبّر للبنان، لئلا يفتحوا الطريق امامهم ويسهموا عن غير قصد أو وعي في تحقيقها. هذا هو الوقت الذي يستوجب الوقفة التاريخية المسؤولة التي تتجنّب ردات الفعل الهدّامة وتبحث عن الطرق الفضلى لتجنيب البلاد الفراغ والفوضى. وختم البطريرك الماروني عظته بالقول: في بحر الامواج العاتية والرياح الشديدة التي تعصف بالبلاد والمنطقة، يردد لنا الرب يسوع: لا تخافوا، أنا هو، ونراه بكلمة يصنع الهدوء. ولا بد من العودة الى الرجاء الذي زرعته في قلوبنا زيارة قداسة البابا التاريخية الى لبنان وقد استودعنا الارشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الاوسط، شركة وشهادة". هذا الارشاد يشكّل خريطة طريق لحياتنا ورسالتنا، ولتوطيد السلام والاستقرار في بلدان الشرق الاوسط بالحوار والتفاهم وإيجاد الحلول السلمية، بعيدا عن لغة الحرب والعنف.








All the contents on this site are copyrighted ©.