كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في  حفل تسليم جائزة راتزينغر

لمناسبة حفل تسليم جائزة راتزنغر وجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر كلمة إلى المشاركين في هذه المناسبة. وقال إن الجائزة مُنحت هذا العام لشخصين ملتزمين في ناحتين مهمتين من نشاط الكنيسة ورسالتها، ألا وهما الحوار المسكوني والحوار مع الديانات الأخرى. وأكد البابا أن الأب اليسوعي دايلي، الذي تعمق في دراسة آباء الكنيسة يضطلع بدور هام على صعيد الحوار المسكوني بين الكاثوليك والكنائس الأرثوذكسية. أما البروفيسور براغ وهو علماني ومتزوج فقد تعمق في فلسفة الأديان لاسيما اليهودية والإسلام في القرون الوسطى. وذكر الحبر الأعظم الحاضرين بالوثيقتين الصادرتين عن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، الذي نحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخمسين لانطلاقته، واللتين تتناولان العلاقات مع الديانات غير المسيحية والحوار المسكوني. وتُضاف إلى هاتين الوثيقتين وثيقة أخرى لا تقل أهمية وهي إعلان "الكرامة البشرية حول الحريات الدينية". وتابع البابا مؤكدا أن المنشورات الصادرة عن الفائزَين بجائزة راتزنغر متوفرة بلغات عدة وترمي إلى إطلاع الجميع على ثمار البحوث التي قاما بها، وهو التزام بالغ الأهمية بالنسبة للكنيسة والناشطين على الصعيدين الأكاديمي والثقافي. وختم البابا مؤكدا أن الشخصيات كالأب دايلي والبروفيسور براغ تشكل مثالا وقدوة لنقل المعرفة التي تجمع بين العلم والحكمة، والشغف نحو الإنسان كي يتمكن من اكتشاف "فن العيش". وختم البابا قائلا إن عالمنا يحتاج اليوم إلى رجال يوجهون أنظارهم نحو الله ليساعدوا الأشخاص على التعرف على المسيح، طريق الحياة!