تعليق الأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "الكرازة الجديدة بالإنجيل والقداسة"

في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "الكرازة الجديدة بالإنجيل والقداسة" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي: في وقت يواصل فيه السينودس مسيرة التعمق في الكرازة الجديدة بالإنجيل باحثا عن الخطوط العريضة في ضوء مئات المداخلات التي تُليت على مدى الأيام القادمة يُطل علينا احتفال تقديس سبعة طوباويين يوم غد الأحد كشعاع نور وفرح. سبعة طوباويين سيُعلنون مثالا للقداسة بالنسبة للكنيسة كلها. كهنة، رهبان، راهبات وعلمانيون عاشوا في أوروبا، آسيا، أفريقيا، أمريكا وأوقيانيا. من اليسوعي المرسل إلى أراض بعيدة الذي استشهد في مدغشقر، إلى الكاهن المربي الذي عمل وسط شبان يواجهون صعوبات، إلى المريضة التي أدت رسالتها الروحية على سرير المرض لعقود طويلة. من معلم الدين الفيليبيني العلماني الشاب الذي استُشهد هو أيضا، إلى الراهبة التي كرست نفسها لخدمة المصابين بداء البرص، وتلك الذي اعتنت بالأطفال والشبان والعمال. وتبرز من بين هؤلاء القديسين الجدد الشابة كاتيري تيكاكويتا، ثمرة أول إعلان للإيمان بين الهنود الحمر في أمريكا. القديسون كانوا وما فتئوا أكثر الشهود مصداقية بالنسبة للإيمان المسيحي، ولحضور روح المسيح القائم من الموت الحي والفاعل بيننا، ولتبدل البشرية بفضل قوة الإنجيل. فبدون هؤلاء لا تحيا الكنيسة التي تسعى إلى نشر بشارة الإنجيل في عالم يجد صعوبة في قبوله، لكنه يحتاج فعلا لإعادة اكتشاف مجانية المحبة والفرح والرجاء. الكرازة الجديدة بالإنجيل تنطلق هي أيضا من قديسي زماننا.