الجمعية العامة الـ13 لسينودس الأساقفة. الكاردينال دجيفيتش يتحدث لإذاعتنا ويدعو إلى البحث عن وسائل جديدة للكرازة الجديدة بالإنجيل

أجرى زميلنا في القسم الإيطالي بإذاعة الفاتيكان باولو أوندارسا مقابلة مع الكاردينال ستانيسلاو دجيفيتش، رئيس أساقفة كراكوفا ببولندا الذي عبر عن امتنانه الكبير لقداسة البابا بندكتس السادس عشر الذي أراد أن يعود إلى فكرة "الكرازة الجديدة بالإنجيل" التي أعلن عنها وشاءها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وذكّر نيافته بأن البابا فويتويا وخلال زيارته لبولندا في العام 1979 تحدث عن الكرازة الجديدة بالإنجيل لأن المسيحيين ابتعدوا كثيرا عن يسوع المسيح وعن الكنيسة. وتابع الكاردينال دجيفيتش يقول: علينا أن نعزز جمال وأهمية الإيمان وأن نقترب مجددا من يسوع المسيح. كما أعرب رئيس أساقفة كراكوفيا عن سروره الكبير لمشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ13 لسينودس الأساقفة في الفاتيكان معتبرا أنه لم يفت الأوان بالنسبة للبشارة بالإنجيل التي يمكن أن تبلغ جميع سكان المعمورة، لا المسيحيين وحسب. وقال: اعتقد أن العالم يريد أن يسمع من الأساقفة كلمة قوية، جميلة وشجاعة. وفي رد على سؤال بشأن ارتباط أزمة الإيمان بأزمة العائلة قال نيافته: إنها مشكلة تعاني منها أوروبا على وجه الخصوص لأن الدول الأخرى ما تزال العائلة فيها بمنأى عن الأزمات. ثمة مشاكل خطيرة كالطلاق، لكن العائلة تبقى على جميع الأحوال واقعا صلبا في مجتمعاتنا. ولفت إلى أن آباء السينودس تطرقوا إلى أوضاع الشبيبة وعالم الثقافة الذي يحتاج إلى الكرازة الجديدة بالإنجيل. وفيما يتعلق بالشبيبة قال رئيس أساقفة كراكوفيا: إن الشبان منفتحون، يطرحون التساؤلات ويجب أن نعطيهم أجوبة مقنعة. البابا يوحنا بولس الثاني عرف كيف يجيب على هذه التساؤلات كلها. الشبيبة كانت تسير وراءه وتتبعه! ينبغي أن نقتدي به مع أن هذا الأمر ليس سهلا نظرا للكاريزما الذي كان يتمتع به البابا الراحل وسط الشبيبة. علينا أن نقدم الكنيسة بحلة جديدة، بحلة جميلة، مقنعة وجذابة، لأن الشبان منفتحون على كل ما هو جميل وحق. وختم الكاردينال دجيفيتش قائلا: لا بد أن نفكر بالوسائل الكفيلة بنقل الإيمان وباللغة الواجب اعتمادها.