2012-10-18 15:00:10

سينودس الأساقفة. بندكتس السادس عشر يدعو السفراء البابويين للقاء في حزيران القادم. تقديم تقرير ما بعد المناقشة


خلال الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة حول "البشارة الجديدة لنقل الإيمان المسيحي" يوم أمس الأربعاء قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن قداسة البابا بندكتس السادس عشر قرر دعوة السفراء البابويين لعقد لقاء في الفاتيكان في شهر حزيران يونيو القادم، على غرار اللقاء الذي حصل احتفالا بيوبيل العام ألفين الكبير، وأضاف الكردينال ترشيزيو برتوني أنها ستكون فرصة لتبادل الخبرات والتعمق مجددا في معنى رسالة السفراء البابويين في وقتنا الحاضر. هذا وقدّم الكردينال وليام ويرل وبحضور الحبر الأعظم عصر أمس الأربعاء تقرير ما بعد المناقشة وقال إن البشارة الجديدة ليست برنامجا مؤقتا بل طريقة للنظر إلى مستقبل الكنيسة والتزام الجميع في التجدد بالإيمان، لأن إعلان الإنجيل رسالة الكنيسة الأولية. وبالتالي، شدد المقرر العام للسينودس على أهمية التجدد الروحي الذي تُدعى الكنيسة لإعلانه وتحقيقه وأشار أيضا لمسائل عديدة بينها الحوار بين الأديان؛ الحرية الدينية والالتزام المسكوني، وتحدث الكردينال وليام ويرل في تقرير ما بعد المناقشة عن أعمال المحبة إزاء الفقراء والمتألمين ولفت أيضا لدور الرعايا والمدارس والجامعات ومعلمي التعليم المسيحي من أجل إعلان جديد للإنجيل كما وسلط الضوء على أهمية دور العائلة في نقل الإيمان، وإندماج المؤمنين العلمانيين أكثر فأكثر في حياة الكنيسة ورسالتها، وذكر أيضا بدور الكهنة والمكرسين في البشارة الجديدة. هذا وتضمن التقرير ما بعد المناقشة الذي قدمه الكردينال وليام ويرل أربعة عشر سؤالا سيقوم آباء السينودس بالإجابة عليها. هذا وتحدث خلال سينودس الأساقفة أمس الأربعاء عدد من الآباء بينهم عميد مجمع الأساقفة الكردينال مارك أويليه الذي أشار لأهمية البشارة الجديدة وربطها بتجدد الشركة الكنسية مذكرا بما جاء في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني حول أن "الكنيسة هي في المسيح كالسر أي العلامة والأداة للوحدة الوثيقة في الله ولوحدة الجنس البشري بأسره". من جهته، قال أسقف أبرشية جبيل للموارنة في لبنان المطران ميشال عون إن البشارة الجديدة تحتاج لشهادة حياة مشددا على أهمية حياة القداسة وتعزيز روحانية بيبلية في تنشئة الإكليريكيين، روحانية تشجع الرسالة. كما أشار لأهمية أن يشجع السينودس الجماعات الجديدة التي ساهمت بعد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في البشارة الجديدة ونقل الإيمان. إلى ذلك شدد أسقف زومبا في مالاوي المطران توماس لوك مسوسا على أهمية تعزيز برامج لصالح العائلة لمواجهة تأثيرات العولمة والنسبية السائدة في مجتمع اليوم، وقال إن جميع المؤمنين المسيحيين يحتاجون للمساعدة لإدراك أهمية مشاركتهم الخاصة في حقل البشارة. أما الأمين العام لاتحاد مجالس أساقفة آسيا الكردينال أوزفالد غرسياس فسلط الضوء في مداخلته على أهمية تعزيز دور المؤمنين العلمانيين لاسيما الشباب وإعدادهم من أجل البشارة الجديدة وتحدث عن أهمية احترام الكرامة البشرية والحقوق الإنسانية. كما كانت مداخلات للمشاركين في السينودس بصفة مستمعين بينها مداخلة للأمين العام لكاريتاس الدولية ميشال روي الذي ذكّر بأن الإيمان والمحبة غير منفصلين، وأضاف أن المتطوعين في أعمال المحبة التي تقوم بها الكنيسة كثيرون ويزداد عددهم يوما بعد يوم، وأكد أن خدمة المحبة من بين علامات مصداقية الكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.