إضراب عام جديد في اليونان ضد إجراءات التقشف المفروضة، وميركل تثق في رغبة التغيير لدى أثينا

نُظم في اليونان اليوم رابع إضراب عام منذ بداية العام الحالي وهو الثاني خلال 3 أسابيع الذي ينظَّم بالتزامن مع انعقاد قمة أوروبية، وذلك للتعبير عن رفض ما تفرضه مساعدات ما تُعرف بالترويكا، أي ثلاثي الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، من سياسة تقشف يعاني منها الجزء الأكبر من الشعب اليوناني. نظمت إضراب اليوم أكبر نقابتي اليونان حيث تمثلان العاملين في القطاع الخاص والعام على حد سواء، وانضم إلى هذا الإضراب أصحاب المهن الحرة والأطباء العاملون في المستشفيات، موظفو المصارف وهيئات التأمينات الاجتماعية وغيرهم كثيرون. وتجدر الإشارة إلى أن المحامين يستمرون في إضرابهم لليوم الثالث على التوالي بينما أضرب العاملون في وسائل الإعلام من السادسة من صباح أمس حتى السادسة من صباح اليوم، ثم من الحادية عشر صباحا حتى الثالثة من ظهر اليوم. يمكن الحديث بالتالي عن إصابة البلاد بشلل حقيقي خاصة مع إضراب العاملين في قطاع المواصلات والنقل وسائقي سيارات الأجرة ومراقبي الطيران. وعن اليونان تحدثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمام برلمان بلادها عشية انعقاد قمة بروكسيل فوصفت الوضع في هذا البلد بـ "غير يسير"، لكنها أعربت عن ثقتها في تمتع اليونان بـ "رغبة قوية في التغيير". وأكدت من جهة أخرى على ضرورة بقاء اليونان في مجموعة اليورو لكون هذا "من مصلحة ليس اليونان فقط، بل وأعضاء مجموعة اليورو والاتحاد الأوروبي جميعا".