2012-10-14 13:11:11

تعليق الأب لومباردي الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "فرح متواضع"


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "فرح متواضع" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي إن قداسة البابا بندكتس السادس عشر وعندما كان كاهنا شابا وقف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ونظر إلى النافذة التي أطل منها البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون لخمسين سنة خلت. وها هو اليوم يُطل على حشود المؤمنين لكن عينيه تتوجهان نحو العلى، ليتأمل بسر الله. الله الذي هو في طليعة أولويات حبريته هذه. الله وتاريخنا، الله وتاريخ الكنيسة. آخر وثيقة صدرت عن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بدأت بهذه العبارات "أفراح البشر وآمالهم، أحزانهم ومخاوفهم، عاشها أيضا تلامذة المسيح". ينبغي أن نقرأ هذا التاريخ ونطلع عليه في ضوء أمثلة الإنجيل المقدس. هذا التاريخ لا يخلو من الخطيئة لكنه أيضا تاريخ نعمة التي تعمل في الصمت، وتتجلى في شعلات صغيرة من الطيبة والمحبة والحقيقة. فرحنا هو فرح متواضع، لكنه فرح حقيقي، يُدرك حضور وعمل روح الله، الذي هو معنا ـ على الرغم من كل شيء ـ وهو روح قوي وأمين. فرح متواضع، شعلات صغيرة من الطيبة والحقيقة، التي تبدلنا وتُعطينا الدفء. يُخطئ من يعتقد أن سنة الإيمان ينبغي أن تنعكس بسلسلة من أحداث النصر. البابا بندكتس السادس عشر يسعى إلى هدف مختلف تماما. فها هو يخاطب المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان مكررا صدى كلمات البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين: "عودوا إلى بيوتكم، قبلوا الأطفال، وقولوا لهم إنها قبلة من البابا". إنها قبلة بسيطة وخفيفة مفعمة بمحبة الله. سنة الإيمان تبدأ هكذا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.