2012-09-21 15:25:18

خطاب البابا إلى أساقفة فرنسا الكاثوليك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الجمعة أساقفة فرنسا الكاثوليك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية في قاعة السويسريين بالقصر الرسولي. وجه الحبر الأعظم لضيوفه الاثنين والثلاثين كلمة أشار في مستهلها إلى التقليد الروحي والإرسالي العريق الذي يميز فرنسا ما حدا بالبابا يوحنا بولس الثاني إلى تسمية فرنسا بـ"مربية الشعوب"، ولفت بندكتس إلى أن التحديات المطروحة اليوم في مجتمع معلمن تدفعنا إلى إيجاد حلول شجاعة ومطبوعة بالتفاؤل مرفقة بإعلان بشرى الإنجيل. ولفت البابا إلى أن هذا الأمر حمله على إطلاق "سنة الإيمان" لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لافتتاح أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وأكد الأب الأقدس أن مسؤولية البحث عن الخروف الضال هي ملقاة بالدرجة الأولى على الأساقفة والكهنة ومعاونيهم، المدعوين إلى الاهتمام باحتياجات المؤمنين المادية والروحية. وحيا البابا الجهود التي يبذلها رعاة الكنيسة من أجل الاهتمام بشؤون الأشخاص المهمشين والمحتاجين. وشدد الحبر الأعظم على أن الكرازة بالإنجيل تتطلب الانطلاق من اللقاء مع الرب، من خلال حوار يقوم على الصلاة، هذا بالإضافة إلى الشهادة للإيمان المسيحي أمام رجال ونساء زماننا الحاضر. بعدها لفت بندكتس السادس عشر إلى أن الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية تحتفل هذا العام بالذكرى المئوية السادسة لولادة "جان دارك"، وأكد أن هذه الفتاة اليافعة تميزت بالتوفيق بين الدعوة إلى القداسة والالتزام في الحقل السياسي. هذا ثم تطرق قداسة البابا إلى مسألة الدفاع عن الحياة والعائلة في المجتمع، مؤكدا أن هذا الأمر يندرج في إطار تعزيز القيم التي تسمح بنمو الشخص البشري المخلوق على صورة الله ومثاله. ثم أشار الأب الأقدس إلى ضرورة توفير تنشئة مسيحية ملائمة للأجيال الفتية وقال إنه سُرّ جدا بلقاء عدد كبير من الشبان الفرنسيين الذين شاركوا في الأيام العالمية للشبيبة في مدريد، وهذه المشاركة ـ تابع البابا قائلا ـ عكست ديناميكية الإيمان التي تفتح الباب على الرجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.