2012-09-20 14:16:51

رسالة البابا إلى أساقفة كولومبيا لمناسبة الذكرى المئوية لصدور الرسالة العامة حول أوضاع السكان الأصليين للبابا بيوس العاشر


لمناسبة لقاء تستضيفه العاصمة الكولومبية بوغوتا في الذكرى المئوية لصدور الرسالة العامة حول أوضاع السكان الأصليين للبابا بيوس العاشر وجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالة بعنوان "حماية حقوق وكرامة السكان الأصليين من العنف" إلى المشاركين في اللقاء الذي تنظمه الكنيسة الكاثوليكية الكولومبية من الثامن عشر وحتى العشرين من الجاري. وُجهت الرسالة البابوية إلى رئيس مجلس أساقفة كولومبيا ورئيس أساقفة العاصمة بوغوتا روبن سالازار غوميس، ولفت فيها البابا إلى أن هذا العام تصادف الذكرى المئوية الأولى لصدور الرسالة العامة للبابا بيوس العاشر التي أبصرت النور في السابع من حزيران يونيو 1912، ولفت بندكتس السادس عشر إلى أن هذه الوثيقة الفاتيكانية الهامة تسلط الضوء على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالكرازة بالإنجيل في أوساط السكان الأصليين وبتعزيز كرامتهم ونموهم. وأكد الحبر الأعظم أن الكنيسة تولي اهتماما بالتطلعات المشروعة لهؤلاء السكان الذين يذهبون غالبا ضحية العزلة والتهميش، مذكرا بأن كل كائن بشري مخلوق على صورة الله ومثاله. وأكد الأب الأقدس أن لا أحد يستحق أن يقول عن نفسه إنه مسيحي إن لم يتطلع بأعين الرأفة والمحبة إلى الأشخاص المهمشين والمتروكين، وإذا حاول التمييز بين الأشخاص على أساس العرق، اللغة والثقافة. ولفت البابا في رسالته إلى الخدمة القيمة في هذا الإطار التي ميّزت حياة العديد من أبناء كولومبيا، من أساقفة وكهنة وعلمانيين، وقال: لا يسعنا أن ننسى أيضا التزام العديد من الجمعيات الرهبانية التي أبصرت النور في قارة أمريكا اللاتينية بغية مواجهة هذه التحديات كلها. وحث قداسة البابا الجميع على الإفادة من هذه المناسبة لإعطاء دفع جديد لإعلان الإنجيل وتعزيز روح التفاهم والاحترام المتبادلين والتضامن. كما طلب الحبر الأعظم إلى الكل ـ وتماشيا مع العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية ـ الإصغاء لصوت هؤلاء الأخوة بعيدا عن الأحكام المسبقة وتعزيز مشاركتهم في مختلف أوجه حياة المجتمع والكنيسة مذكرا بأن الله أوصانا أن نحب بعضنا بعضا كأخوة وأن نوفر الحماية الضرورية لحقوق السكان الأصليين.








All the contents on this site are copyrighted ©.