2012-09-15 15:36:09

أقوال بعض الصحف الصادرة صباح السبت تزامنا مع زيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان


نشرت صحيفة المستقبل العنوان التالي: "سلامي أعطيكم" و"يبارككم الله جميعاً" تحية منه إلى مستقبليه في مطار رفيق الحريري الدولي. البابا: التوازن اللبناني الشهير نموذج للشرق الأوسط والعالم". جاء في المقال: تأهب لبنان برؤسائه ووزرائه ونوابه وشخصياته الروحية وشعبه المؤمن أمس لاستقبال الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر الذي أعلن في مستهل زيارته عن سروره البالغ لوجوده في لبنان، مؤكداً أن "التوازن اللبناني الشهير" يمكن أن يشكل نموذجاً لكل الشرق الأوسط وللعالم بأسره، وهذا التوازن سيتمكن من الاستمرار فقط بفضل الإرادة الحسنة والتزام اللبنانيين جميعاً. أتى البابا ليقول "سلامي أعطيكم" و"يبارككم الله جميعاً"، وسيرسم بزيارته القصيرة لبلدهم مساراً جديداً و"خارطة طريق" للسنوات المقبلة، على حد تعبير البابا نفسه، في معرض شرحه لأهداف زيارته من على أرض المطار، واصفاً التوقيع على الإرشاد الرسولي للمجمع الخاص بالشرق الأوسط لسينودس الأساقفة بأنه "حدث كنسي مهم جداً". ولفت البابا أيضاً ـ تابعت صحيفة المستقبل ـ إلى أن من أهداف زيارته "التعبير عن تجلّي هذه الصداقة بين الكرسي الرسولي ولبنان، وهي صداقة قديمة نوّد أن نستمر في تعزيزها"، مشيراً إلى أن "وجودي اليوم في لبنان يعبّر عن التقدير والتعاون الذي يجمع بينكم والاحترام المتبادل بين الطوائف المختلفة في لبنان. إن هذا التوازن اللبناني الشهير ناجم عن الإرادة الجيدة وعن التزام كل اللبنانيين، وعندما يتوفّر ذلك قد ينتشر هذا التوازن في المنطقة لا بل في العالم".

أما صحيفة النهار فنشرت العنوان التالي: بينيديكتوس من لبنان: نداء ملحّ لاستئصال التطرّف. وكتبت: بين كلمته الأولى في مطار رفيق الحريري الدولي وكلمته الثانية في حريصا قبيل توقيعه الإرشاد الرسولي من أجل الشرق الأوسط، أسبغ البابا بينيديكتوس السادس عشر في اقل من خمس ساعات الطابع التاريخي الحقيقي على زيارته للبنان، فبدت مضامين مواقفه لا تقل تاريخية عن مضمون الإرشاد الرسولي. ولعل الأهمية الكبيرة لزيارته تمثلت ليس في إصراره على زيارة لبنان وسط مرحلة محفوفة بالثورات والاضطرابات والخوف على المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط برمته فحسب، بل لتزامنها مع تفجّر موجة غضب واحتجاجات عمّت الكثير من دول هذه المنطقة على خلفية شريط مسيء إلى الإسلام. وبرزت هذه الأهمية المزدوجة في مشهد الإجماع اللبناني لممثلي الطوائف المسيحية والإسلامية والقوى السياسية في استقبال البابا "للاحتفال بانتصار الحب على الكراهية والتسامح على الانتقام والوحدة على الانقسام"، في حين كانت حلبة الاحتجاجات الصاخبة تهزّ عدداً من دول المنطقة ولا توفر مناطق لبنانية أيضا.

صحيفة النشرة الإلكترونية كتبت من جهتها أن "الناطق الإعلامي باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي أشار إلى أن "البابا بنديكتوس السادس عشر انه لم يأتِ لزيارة لبنان فقط بل لزيارة أبناء المنطقة كلها"، لافتاً إلى انه "منفتح على الجميع وآتٍ بكل ودية، وظهر ذلك في معنى الكلمة التي ألقاها، وفي كلمته في المطار أكد عدة مرات أهمية تاريخ لبنان كبلد يمثل تعايش الطوائف والأديان التي تؤلف المجتمع اللبناني"، مضيفاً ان "البابا هنا بصفة منفتحة على كل الأديان، وهو جاء لينقل إلى المسيحيين والآخرين أيضاً رسالة إلى أبناء الشرق الأوسط، وفي كلمته مساء أمس أكد أهمية الحوار العميق بين أطياف المجتمع في المنطقة، وهو يعهد مهمة التعايش إلى المسؤولين السياسيين والدينيين". وأضاف لومباردي أن "البابا وقّع الإرشاد الرسولي، وهو مهم جداً وكان من أولويات زيارته إلى لبنان، وهو مستند جيد"، آملاً أن "يكون بخدمة المسيحيين والمجتمع بأكمله"، لافتاً إلى أن "الجزء الأول يتحدث عن المجتمع الشرقي وعن أوجه مهمة جداً بالنسبة للإعلام مثل الحوار بين الديانات والعلاقات بين مختلف الأطياف الدينية والطوائف التي تشكل المجتمع، وهناك مقاطع تتعلق برفض التطرف".

صحيفة إيلاف الإلكترونية كتبت: على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم خرج اللبنانيون لاستقبال البابا بنديكتوس السادس عشر عند وصوله الجمعة إلى بيروت في زيارة تستغرق ثلاثة أيام وتكتسب أهمية كبرى بسبب حساسية الأوضاع في المنطقة. وعلى ارض مطار رفيق الحريري الدولي، حضر المئات من أفراد شبيبة الحركات المسيحية مرددين هتافات وأناشيد مرحبة بالبابا ورفعوا الأعلام اللبنانية وأعلام دولة الفاتيكان مع صور البابا. كما رفعت لافتات كتب عليها "لبنان أكثر من وطن انه رسالة" في استعادة كلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى لبنان في 1997. وعلى طول طريق المطار بمحاذاة الضاحية الجنوبية حيث معقل حزب الله علقت صور عملاقة للبابا كتب عليها "أهلا بكم في وطن المقاومة" مع توقيع حزب الله.

صحيفة اليوم السابع المصرية كتبت أن البابا بنديكتوس السادس عشر دعا في الإرشاد الرسولى، الذي وقعه مساء الجمعة، في بازيليك القديس بولس في حريصا بلبنان، المسيحيين والمسلمين واليهود إلى "استئصال الأصولية الدينية" التي تشكل تهديدًا، قائلا: "في وقت يشهد الشرق الأوسط اضطرابات إثر الاحتجاجات على فيلم مسيء للإسلام، أوجه دعوة ملحة إلى كل المسئولين الدينيين اليهود والمسيحيين والمسلمين في المنطقة لكي يسعوا إلى بذل كل الجهود لاستئصال هذا التهديد، الذي يطال بدون تفرقة وبشكل قاتل المؤمنين من كل الأديان".

صحيفة السياسة نشرت العنوان التالي: "وحدة استثنائية بين جميع الطوائف في استقبال الضيف الكبير. البابا: "التوازن اللبناني" يمكن أن يشكل نموذجا للمنطقة والمسيحيون يرحبون بـ"الربيع العربي" ويرفضون العنف". وكتبت الصحيفة الكويتية أن اللبنانيين توحدوا بكل طوائفهم الإسلامية والمسيحية، أمس، في استقبال البابا بنديكتوس السادس عشر الذي بدأ زيارة تاريخية إلى لبنان تستمر ثلاثة أيام، ترتدي أهمية كبرى بسبب حساسية الأوضاع في المنطقة، بعد 15 سنة على زيارة سلفه الراحل البابا يوحنا بولس الثاني. وأجمعت المواقف الرسمية والسياسية والحزبية والروحية على الترحيب بالضيف الكبير الذي أصر على زيارة لبنان رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، كبلد للعيش المشترك.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.