بان كي مون يدعو المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود ودعم نشاط المبعوث الأممي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي

حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على ممارسة الضغوط اللازمة على القوى العظمى كي يوضع حد للصراع الدامي الذي تتخبط فيه سورية منذ سنة ونصف السنة والذي أوقع أكثر من ستة وعشرين ألف قتيل. جاءت كلمات المسؤول الأممي خلال جلسة افتتاح دورة المجلس الأممي لحقوق الإنسان، وأكد بان كي مون لدبلوماسيين الحاضرين في جنيف أنه يشعر بالقلق الشديد حيال الغارات الجوية التي يتعرض لها المدنيون في سورية على يد القوات النظامية. كما أشار إلى قلقه المتزايد إزاء التوترات الطائفية في البلاد وتدهور الأوضاع الإنسانية، وعزم الطرفين المتنازعين على البحث عن حلول عسكرية ورفضهما طريق الحوار.

وطلب الأمين العام للأمم المتحدة إلى دول العالم كافة، لاسيما إلى البلدان السبعة والأربعين الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان أن توحد الجهود وتدعم نشاط المبعوث الأممي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي، لكنه أشار أيضا إلى أهمية أن يحاسب مرتكبو الانتهاكات على أفعالهم الخطيرة. أما المفوض الأممي الأعلى لحقوق الإنسان نافي بيلاي فسطرت من جهتها قلقها البالغ إزاء الأنباء الحاكية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية، ونددت بالعمليات العسكرية للقوات الحكومية كما أشارت أيضا إلى الانتهاكات التي تُمارس على يد القوات والميليشيات المناهضة للحكومة لاسيما أعمال القتل والإعدام خارج نطاق القانون والتعذيب.