2012-09-11 13:56:21

أقوال بعض الصحف الصادرة صباح الثلاثاء قبيل بداية زيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان


صحيفة "النهار" اللبنانية أشارت في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء إلى تعليق الطوائف غير المسيحية أهمية على زيارة البابا من خلال إعادة إبراز تجذر الحضور المسيحي ودور المسيحيين في لبنان في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة والرغبة في المساهمة بدحض ما يروجه البعض من ربط مصير المسيحيين ووجودهم في المنطقة أو في لبنان ببقاء النظام السوري. وأكدت أن زيارة البابا تكتسب أهمية كبرى أولا في ظل تعميم الانطباع أن لبنان وفي ظل التجاذب الإقليمي الذي أتى مثلا بالرئيس الإيراني إلى لبنان إو بالرئيس التركي فإن للمسيحيين حضورا قويا يجعل لبنان والمنطقة أقدر على التوازن. ومن هنا فانه بتسليط زيارة البابا للبنان الضوء على الوضع المسيحي وعلى لبنان ككل يؤمل أن يوفر ذلك للاثنين معا أي للمسيحيين ولبنان حصانة إضافية على وقع إرادات الأفرقاء اللبنانيين بعدم التخلي عن التنوع اللبناني وعدم قبول استهداف المسيحيين في لبنان والمنطقة إضافة إلى تجديد مؤسسات الدولة شبابها استعدادا للزيارة الحدث. وأشارت الصحيفة إلى أن كل الأفرقاء عبروا عن إرادة في التهدئة لا سابق لها، وتساءلت: هل تترك الزيارة تداعيات على اللاعبين في سوريا مثلما تترك الحرب في سوريا تداعياتها على لبنان؟ صحيفة "السياسة" أوردت نقلا عن مصدر كنسي مطلع جملة الأسباب التي جعلت البابا يثبت موعد زيارته للبنان على الرغم من الأوضاع التي تمر بها المنطقة وكتبت: يعتبر البابا أن للبنان موقعاً مميزاً في المشرق العربي. وقد تميز الموقف المسيحي اللبناني من الثورة السورية بالارتباك والتردد وشابه الانقسام بين السياسيين وبين الروحيين، وقد أدرك البابا خطورة هكذا انقسام على الوضع المسيحي العام، فأراد من الزيارة توحيد موقف المسيحيين اللبنانيين والمشرقيين على حدٍّ سواء مما يجري في سورية، أي بدعم التغيير الديمقراطي بعيداً عن العنف. كما أن البابا ـ تابعت صحيفة "السياسية" ـ يريد الحفاظ الوجود المسيحي في سورية موحدة وديمقراطية. كما أراد البابا من خلال الإصرار على الزيارة التأكيد على نهائية الكيان اللبناني وعلى تنوع لبنان طائفياً ودينياً، حتى لو أقيمت دويلات مذهبية، موقتة أو دائمة، على حدوده. كما أن الزيارة هي رسالة أيضاً للمجتمع اللبناني بضرورة إيجاد تسوية داخلية تاريخية. وخلص المصدر الكنسي المطلع إلى أن الأسباب التي دفعت بعض دوائر الفاتيكان للتفكير بتأجيل الزيارة هي نفسها الأسباب التي جعلت البابا يصمم على الزيارة. فلبنان في عين العاصفة وحمايته تتطلب جهداً دولياً استثنائياً وتحتاج إلى حكمة لبنانية من جميع الأطراف والبابا يزور لبنان ليؤكد ذلك. صحيفة "إيلاف" الإلكترونية نشرت آراء بعض اللبنانيين وتطلعاتهم إلى هذه الزيارة فقال بعضهم إن زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان مهمة جدا، لأن الظروف الإقليمية والمحلية دقيقة، وكذلك وضع المسيحيين في الشرق على المحك، وللزيارة معان مهمة، لأن المسيحيين جذورهم في المنطقة وستظل، لأنهم جزء من النسيج الاجتماعي والثقافي والحضاري في الشرق. واعتبروا أن مجيء البابا يدعم الوجود المسيحي معنويا، فقط، والرسالة المنتظرة من زيارة البابا هي التشديد على العيش المشترك، وأن الوجود المسيحي في الشرق الذي يتقلص، حيث أصبح المسيحيون أقليات، يجب أن يدعم. كما عبر بعض اللبنانيين عن شعورهم بالقلق جرّاء الزيارة التي يعتزم البابا القيام بها إلى لبنان لكونها محفوفة بالمخاطر برأيهم. واعتبر آخرون أن تلك الزيارة مفيدة للبنان، لأن هذا البلد يبقى معقل المسيحيين في الشرق الأوسط، أما الرسالة المنتظرة من تلك الزيارة فهي أنها جاءت بعد "الثورات" التي جرت في الدول العربية، وأثبتت للعالم أنه لا يوجد تطرف في البلدان العربية يمكن أن يستمر. وأكدوا أن زيارة البابا تأتي كرسالة سلام ومحبة لكل الشعوب المجاورة ودعوة إلى التعايش والابتعاد عن التصادم والحرب.

سيرافق البابا في زيارته إلى لبنان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه، وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران مامبيرتي بالإضافة إلى رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران، ورئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ وأمين عام سينودوس الأساقفة المطران نيكولا إيتيروفيتش.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.