2012-09-10 13:56:17

رسالة البابا إلى المشاركين في لقاء للحوار بين الأديان تنظمه جماعة سانت إيجيديو في ساراييفو


بعث البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الأحد برسالة إلى المشاركين في لقاء للحوار بين الأديان تنظمه جماعة سانت إيجيدو الكاثوليكية في ساراييفو. حملت الرسالة توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه وعبر فيها البابا عن الأهمية التي يوليها لهذا اللقاء وحيا ممثلي الكنائس المسيحية ومختلف الأديان المشاركين في الحدث الذي يحمل عنوان "اللقاء الدولي السادس والعشرين من أجل السلام".

عبر الكاردينال برتونيه في الرسالة عن سرور البابا الكبير لأن مسيرة الحج نحو السلام هذه، والتي انطلقت في مدينة أسيزي الإيطالية عام 1986 برغبة من البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، ما تزال تعطي ثمارها حتى يومنا هذا. ولفت برتونيه إلى أن البابا راتزنغر، شاء أن يسلط الضوء على أهمية هذا الحدث، لذا توجه العام الماضي، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للقاء أسيزي الأول، إلى مدينة القديس فرنسيس برفقة العديد من المؤمنين والرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة، الذين يقومون ببحث صادق عن الحقيقة، وهم ملتزمون فعلا في بناء السلام.

أكدت الرسالة التي حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن البابا بندكتس السادس عشر أشار في تلك المناسبة إلى أن السلام يواجه اليوم تهديدين كبيرين: خطر تسييس الدين لتبرير العنف، ثم خطر أن نقول "لا" لله باسم النظرة المعلمنة للإنسان القادر بدوره على اللجوء إلى العنف بطريقة لا تُحسب أبعادها. ولفتت الرسالة إلى أن مدينة ساراييفو ذاقت طعم هذين الخطرين اللذين تركا فيها أثرا مأساويا، خلال تلك الحرب التي اندلعت لعشرين سنة خلت، وحملت الموت والدمار لمنطقة البلقان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.