2012-09-08 15:42:53

كلمة البابا للمشاركين في المؤتمر المريمي الدولي الثالث والعشرين حول اللاهوت المريمي إنطلاقا من المجمع الفاتيكاني الثاني


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر السبت في القصر الرسولي الصيفي في كاستل غندولفو المشاركين في المؤتمر المريمي الدولي الثالث والعشرين حول اللاهوت المريمي إنطلاقا من المجمع الفاتيكاني الثاني، يتقدمهم رئيس المؤتمر ورئيس مجمع دعاوى القديسين، الكردينال أنجلو أماتو، ووجه البابا كلمة لزائريه الثلاثمائة والخمسين أشار فيها لانعقاد هذا المؤتمر في ضوء الاستعداد لإحياء الذكرى الخمسين لافتتاح أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وتحديدا في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 1962.

وذكّر البابا بهذا الصدد بالاستعداد أيضا لافتتاح "سنة الإيمان" احتفالا بهذه الذكرى وقال: أردت من خلال الرسالة الرسولية "باب الإيمان" أن أقدم مريم قدوة ومثالا للإيمان، وأطلب حمايتها وشفاعتها من أجل مسيرة الكنيسة، موكلا إليها، زمن النعمة هذا، وأضاف: اليوم أيضا تفرح الكنيسة بالاحتفال بعيد ميلاد الطوباوية مريم العذراء، الكلية القداسة.

وتوقف بندكتس السادس عشر عند أهمية الدستور العقائدي في الكنيسة "نور الأمم" الذي اغتنى، وكما قال، بالفصل الثامن حول "الطوباوية مريم أم الله في سر المسيح والكنيسة"، مسلطا الضوء على مريم العذراء ودورها في تدبير الخلاص. وتمنى البابا في كلمته للمشاركين في المؤتمر المريمي الدولي الثالث والعشرين أن يقدموا إسهامهم الخاص لتكون "سنة الإيمان" التي ستبدأ في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر، ولجميع المؤمنين بالمسيح، زمن نعمة، حيث يرافقنا إيمان مريم كمنارة مضيئة ومثال للنضوج المسيحي، ننظر إليها بثقة ونستمد منها الفرح لنعيش بالتزام وصدق أكبر على الدوام دعوتنا، كأبناء لله.

وفي تحيته للأب الأقدس توقف رئيس مجمع دعاوى القديسين ورئيس المؤتمر الكردينال أنجلو أماتو عند كلمات بندكتس السادس عشر في الإرشاد الرسولي "كلمة الرب" حاثا الباحثين "على أن يعمّقوا أكثر فأكثر العلاقة بين اللاهوت المريمي ولاهوت الكلمة".








All the contents on this site are copyrighted ©.