عظة الكاردينال تومكو احتفالا بالذكرى المئوية السادسة لنشأة كرسي رئاسة أبرشية لفيف للاتين

لمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية السادسة لنشأة كرسي رئاسة أبرشية لفيف للاتين في أوكرانيا، ترأس الكاردينال جوزيف تومكو العميد الفخري لمجمع تبشير الشعوب قداسا احتفاليا صباح اليوم السبت في كاتدرائية لفيف للاتين بصفته موفدا خاصا من البابا بندكتس السادس عشر. ألقى عظة قال فيها إننا نتجمع اليوم حول مذبح ابن مريم، لافتا إلى مكانة القديسة مريم المميزة في تاريخ الخلاص. لفت نيافته إلى أن الله خلق آدم وحواء، وسمح لهما بالعيش على سطح هذه الأرض التي كانت بمثابة الفردوس. لكنهما ما لبثا أن انصاعا لتجربة  الشيطان الذي أقنعهما بإمكانية أن يحلا محل الله. نتجت عن خطيئة آدم وحواء خطيئة سوء استخدام الحرية ونتيجة لقرارهما هذا اكتنفت الظلمات الأرض كلها. لكن الله أشفق على البشر، وأبصرت النور مريم العذراء التي حملت الرجاء إلى العالم كله، وبعد ولادة الرب، أي يسوع المسيح الله، لم يعرف العالم ولادة أهم وأثمن منها. من هذا المنطلق تشكل ولادة مريم العذراء حدثا تبتهج له البشرية برمتها. إنها أم الله، وأم الكنيسة. إنها أم أبرشيتنا التي تعيد لها اليوم. هذا ثم سطر الكاردينال تومكو ضرورة أن يشهد المسيحيون اليوم لإيمانهم في الحياة العامة، وهذا يتطلب أن تدخل مريم قلوبنا وبيتنا وعائلاتنا. ومن هذا المنطلق تتحول البيوت والعائلات مكانا تنمو فيه الحياة، حيث يتربى الأطفال على شجاعة الإيمان والصلاة والتسامح والنزاهة.