2012-09-07 15:13:41

كلمة البابا للأساقفة الجدد المشاركين في لقاء ينظمه مجمع تبشير الشعوب


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الجمعة في القصر الرسولي الصيفي في كاستل غندولفو الأساقفة الجدد المشاركين في لقاء ينظمه مجمع تبشير الشعوب برئاسة الكردينال فرناندو فيلوني، ووجه إليهم كلمة استهلها قائلا إن اللقاء يُعقد مع اقتراب الاحتفال بسنة الإيمان، عطية ثمينة من الرب لكنيسته، ودعا الأساقفة لترسيخ ثقتهم بالرب فهو يرشد كنيسته على الدوام، وأكد أن الكنائس الفتية تمثل علامة رجاء لمستقبل الكنيسة الجامعة.

وبهذا الصدد، شجع البابا الأساقفة على عدم توفير أي جهد من أجل عمل رعوي نشيط وفاعل، ودعاهم للاهتمام بالرسالة إلى الأمم وانثقاف الإيمان وتنشئة المرشحين للكهنوت والاعتناء بالكهنة الأبرشيين والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين، وقال إن الكنيسة تولد من الرسالة وتنمو بالرسالة مذكرا بكلمات القديس بولس في رسالته الثانية لأهل قورنتس "لأن محبة المسيح تأخذ بمجامع قلبنا".

وأكد البابا بندكتس السادس عشر أن الرسالة تتطلب رعاة يعيشون حياة قداسة، ودعاهم للسهر على القطيع الموكول إليهم مع إيلاء اهتمام خاص بالكهنة والإصغاء إليهم بمحبة أبوية وحثهم على الالتزام في تخصيص لقاءات دورية للتنشئة وجعل الإفخارستيا على الدوام مركز حياتهم، كما وأشار لأوضاع غياب استقرار اجتماعي تؤثر بشكل مقلق على الحياة اليومية للناس، ودعا في كلمته أيضا للثقة بالإنجيل وقوته المجددة وقدرته على إيقاظ الضمائر وقال: أردتُ أن أذكّر في رسالتي لليوم الإرسالي العالمي المقبل بأن الإيمان عطية ينبغي قبولها في القلب والحياة، ورفع الشكر الدائم للرب. لكن الإيمان عطية نلناها لنتقاسهما ولا يمكن أن نحتفظ بها لنفسنا.

وختم بندكتس السادس عشر كلمته للأساقفة المشاركين في لقاء ينظمه مجمع تبشير الشعوب مذكرا بأهمية البشارة وموكلا الجميع لمريم الكلية القداسة نجمة البشارة كي تقود خطاهم على الدوام.








All the contents on this site are copyrighted ©.