2012-09-07 13:56:18

إذاعة الفاتيكان تجري مقابلة مع سفيرة ليتوانيا الجديدة لدى الكرسي الرسولي


أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع سفيرة ليتوانيا الجديدة لدى الكرسي الرسولي السيدة إيرينا فايسفيلايتي التي تسلم البابا بندكتس السادس عشر يوم أمس الخميس أوراق اعتمادها في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو. وكانت الدبلوماسية الليتوانية نائبة لرئيس الجامعة الأوروبية للعلوم الإنسانية كما عملت في إذاعة الفاتيكان بين عامي 1991 و1998. مجازة في تاريخ الفن من جامعة لومونوسوف الوطنية في موسكو، وهي حائزة أيضا على شهادة دكتوراه في تاريخ الكنيسة من جامعة غريغوريانا الحبرية بروما. تجيد إضافة إلى لغتها الأم، خمس لغات هي الإنجليزية، الروسية، الإيطالية، الفرنسية، التشيكية والبولندية.

في حديثها لزميلنا في القسم الليتواني جوناس ماليناوسكاس قالت السيدة فايسفيلايتي عن لقائها مع الحبر الأعظم: "إن اللقاء كان مؤثرا للغاية لأن الجو في كاستل غندولفو مضياف جدا. وقد لقيت ترحيبا حارا جدا من قبل الأب الأقدس. حملتُ له تحيات رئيسة البلاد، وتطرقت معه إلى الدعوة الموجهة له لزيارة ليتوانيا". وأضافت الدبلوماسية الليتوانية أن البابا بندكتس السادس عشر أكد أن تنامي المشاعر القوية في أوروبا في زماننا الحاضر يثير بعض القلق. كما تم التطرق خلال اللقاء إلى التبدلات التي شهدها المجتمع خلال مرحلة ما بعد الشيوعية، خصوصا فيما يتعلق بالحريات المدنية والحرية الدينية. وأكدت أن ما يقلق الأب الأقدس هو القيود المفروضة على حرية الإيمان للتحول إلى مجرد حرية العبادة.

في رد على سؤال حول أبرز التحديات التي تواجه الكنيسة الكاثوليكية في ليتوانيا اليوم قالت سفيرة ليتوانيا الجديدة لدى الكرسي الرسولي إن أهم تحد يكمن في مخاطبة مجتمع معلمن جدا، لافتة إلى وجود جيل من الكاثوليك في الماضي تمكن من مقاومة ضغوط الدولة، التي كانت عدائية للغاية تجاه الدين والممارسات الدينية. كانت كنيسة منغلقة على ذاتها. والتحدي الأكبر يكمن اليوم في نقل الرسالة المسيحية إلى مجتمع لا يعرف الكثير عن المسيحية. هذا ثم أكدت السيدة إيرينا فايسفيلايتي أن النخبة السياسية في ليتوانيا والمجتمع كله ملتزمان في دعم المشروع الأوروبي، لكن الأزمة الراهنة تحملنا أحيانا على الانغلاق على ذواتنا، اعتقادا بأن هذا الأمر قد يُنقذنا من الأزمة. هذا هو الميل السائد اليوم في ليتوانيا.

لم تخل كلمات الدبلوماسية الليتوانية من التعبير عما تتذكره من السنوات التي أمضتها في راديو الفاتيكان وقالت: كان عملي في الإذاعة ممتعا وتطلب التزاما كبيرا، لأن ليتوانيا كانت اكتسبت لتوها استقلالها وبدأت برامج إذاعة الفاتيكان باللغة الليتوانية تُذاع عبر أثير الإذاعة الوطنية المحلية. وختمت قائلة: ما أثار اهتمامي فعلا هو العمل في بيئة متعددة الجنسيات، في إطار الطابع الكوني للكنيسة الذي تعكسه إذاعة الفاتيكان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.